السياح الشيعة والتخفيض في سعر المقطّرات: أين الذات الاسلاميّة؟؟؟

19 ديسمبر 2015

من أوكد الأمور في دراسة المجتمع التونسي الراهن العود إلى كتابات المفكّر الإسلامي، مالك بن النبي للبحث ليس فقط عن أدوات تحليل هذه الظاهرة أو تلك، بل ـ وهنا الأخطر ـ قراءة الحالة النفسية للمجتمع التونسي، أو بالأحرى لهذه الشريحة أو تلك من منظور «إسلامي» على اعتبار أن الجماعات «موضوع القراءة» تتلبّس «رداء الإسلام»…

الكحول - الشيعة

الكحول – الشيعة

قراران هامّان أو هو خطوتان على قدر كبير من الأهميّة، حدثا في الأسبوع ذاته تقريبًا: التخفيض في الأداء الموظف على المقطرات المورّدة من الخارج، ممّا يعني «تخفيضًا مباشرًا» في سعر هذه المشروبات، في مقابل اتفاق وزيرة السياحة مع نظيرها الإيراني على زيارة 10 ألاف إيراني تونس سنويّا…

القرار الأوّل هامّ في بعده الرمزي والدلالي فقط وحصرًا، حين لا يمكن (رغم الحالة الاقتصاديّة المتدهورة) القول أنّ هذا «التخفيض» سيؤدّي إلى «خراب الخزينة»…

القرار الثاني هامّ في بعده الرمزي والدلالي فقط وحصرًا، كذلك، حين لا يمكن أن نتخيّل 10 ألاف سائح إضافي سنويّا (من أي بلد كان) قادرون على قلب «معادلة السياحة التونسية»، مع التأكيد أن عدد الجزائريين الذين يدخلون تونس يوميا ويعودون إلى بلدهم في اليوم ذاته بعد صرف مبالغ هامّة من العملة الصعبة (في السوق السوداء طبعًا) يوفرون في يوم واحد أضعاف ما سيأتي به السيّاح الإيرانيون في سنة كاملة.

كذلك وجب التأكيد، أن الأزمة لا تأتي في قرار خفض الضرائب (في ذاته) أو قرار الزيارة في ذاته، بل (وهنا الخطر والمرض الذي يستدعي علم النفس السريري) التعارض والتضارب بين هذا التصرّف (مهما كان الموقف منه) وجملة تصرّفات أخرى، تشكّل جميعها هذه «الحالة المرضيّة» (فعلا)…

إلى حدّ الساعة (والله أعلم بخصوص المستقبل) لم تقطع حركة النهضة علاقتها بالدين الإسلامي ذاته، وإن بدأ راشد الغنوشي في التأسيس لهذا الكائن (الجديد) «المسلم الديمقراطي»، ومن ثمّة عندما يتمّ النظر إلى «غرابة موقف نوّاب النهضة» حين وافقوا على التخفيض، لا يكون الأمر بمفهوم المطلق، بل (وهنا المرض والمصيبة) ممّا يقدّمون هم عن ذواتهم وما صنعوا من صورة منذ «الجماعة الاسلاميّة» ومن بعدها «الاتجاه الاسلامي»، وصولا إلى النهضة، من «صورة اسلاميّة» حاولت النهضة منذ مطلع التسعينات أن تقنع الداخل والخارج أكثر، أنّها (الصورة ومن ثمّة النهضة) هي الغالبة على تونس، وأنّ النهضة بإسلامها «المعتدل» تمثّل خير ضمان للاستقرار أوّلا، وثانيا (وهنا الهامّ) خير سدّ أمام «الاسلام المتطرّف»…

من ذلك، لا يتعدّى الأمر مقارنة فعل النهضة بما قدّمت هذه النهضة (وسابقاتها) من صورة عن ذاتها…

كذلك (وعلى صورة النهضة من المقطّرات) قامت قيامة طيف من «الإسلاميين» (الأقرب إلى التيّار السلفي) عند شيوع خبر «السيّاح الشيعة»، مع صيحات فزع شديدة، والتأكيد أنّ الأمر يأتي في صورة «المؤامرة المدروسة»….

كمثل علاقة النهضة بالمقطرات، ليس السؤال الحكم على القرار أو الحكم على ردّ الفعل، بل في ربط جملة من «الطبائع» المتناقضة حدّ الغرابة أو هو «الانفصام في الشخصيّة»، الذي أولاه المفكّر مالك بن النبي أهميّة قصوى وأعلن أنّه عندما يسكت «المستعمَر» (بفتح الميم) من فعل «المستعمِر» (بكسر الميم)، ويعتبره «شأنًا عاديّا» وكذلك «أمرًا مقبولا» وفي المقابل يثور ويرعد ويزبد (كما هو الحال في تونس) أمام نفس الفعل من «غير المستعمِر» (بكسر الميم)، فذلك من الدلائل الماديّة والشروط البيّنة لعلّة في ذات هذا «المستعمَر» (بفتح الميم) الذي استبطن عملية «الاغتصاب» من فاعلها الأوّل والعادي، وتثور ثائرته عند قدوم فاعل ثان… يسمّيها مالك بن النبي «القابليّة للاستعمار»، أي أنّ للمفعول به جزء من المسؤوليّة، ولا يجوز له ادّعاء البراءة.

 

من منظور «سلفي» (الذي يعادي قدوم السيّاح الإيرانيين إلى تونس) لا يمكن أن تكون «صناعة السياحة» (القائمة في تونس راهنًا) ذلك الحلال الزلال، علمًا وأنّ تقديم الخمر والمقطرات حرام شرعًا وحكمه بيّن (من منطوق سلفي دائمًا) وأنّ السماح للسيّاح بالمبيت (في نفس الغرفة) دون عقد زواج، يُعتبر فاحشة (والعياذ بالله من منظور سلفي دائمًا)، دون أن ننسى أن عديد الفرق السياحيّة ممّن يمارسون الإباحيّة الجنسيّة يقصدون تونس للممارسة الجماعيّة، بعلم ودراية وقبول أصحاب النزل، الذي يؤمنون أنّ اليورو أو الدينار هو اليورو أو الدينار، لا لون ولا طعم ولا جنس له، بل لا يوجد يورو إباحي ودينار محافظ….

من باب التثبت يمكن للقارئ الكريم دخول محرّك البحث «غوغل» وإضافة اسم تونس إلى كلّ المفردات الدالة على الإباحيّة والشذوذ الجنسي، والجنس الجماعي، ليرى العجب العجاب، وأنّ الأمر يتعدّى ذاك «الشاذ» الذي يحفظ، بل صار الشذوذ (الجنسي) هو الأصل…

مهما تكون خطورة السائح الإيراني، وليس المقام للنطق ببراءة هذه الدولة أو بتورطها، يسأل المرء هؤلاء «السلفيّة» عمّا أوصلهم إلى حال «القابليّة للاستعمار»، حين صاروا يقبلون ويغمضون العين الأولى والثانية على توزيع الخمور وممارسة الجنس دون زواج، وكل الممارسات الشاذة الأخرى (عندما يكون الحريف أوروبي)، والحال أنّ الدين الإسلامي (في قراءة سلفيّة دائمًا وأبدًا) لا يشفع ولا يمكّن ولا يسمح بهذا «الاستثناء» مع التأكيد (من منظور سلفي دائمًا وأبدًا) أنّ «الإسلام صالح لكلّ زمان ومكان» وأنّه (من منظور سلفي دائمًا) لا يجوز «النسخ» أو «تعليق التطبيق» إلاّ رجوعًا إلى «حكم شرعي»، فما هو حكم «السكوت» (من منظور سلفي دائمًا) على «الفحش» والحال أنّ الساكت جاء «شيطانًا أخرسًا»…

رجوعًا إلى قراءة الواقع من منظور مالك بن النبيّ، ويمكن الاستعانة بالكواكبي أو هي «هنّا أرننت»، نجد أن (في حالة المقطّرات وحالة السيّاح الشيعة)، نحن نقف أمام «حالات مرضيّة» بالمفهوم العلمي الذي وضعه مالك بن النبي، حين يتمّ «كسر المنطق الديني الثابت» وتفتيته إلى «منطقين متضاربين» في الحالتين….

أي بفصيح العبارة: في الحالتين، إسلاميون يتجاوزون قاعدة اسلامية، عمدًا وسابقية اصرار وعلم ودراية من جهة، وينادون بتطبيق «الحدود» في حالة أخرى مماثلة، أليست هذه «من يؤمنون ببعض الكتاب؟؟؟؟»

الخلاصة: نحن أمام من يريدون «التفريج عن كبت» (مرضي)، حين وجب التأكيد أنّ مقاومة الفساد في السياحة يكون بصياغة «منوال تنمية» يستثني «الخمور والمقطرات» (في حال نوّاب النهضة) ويستثني «السياحة الحرام» (في حال هؤلاء السلفيّة)، لأنّ النزول بالمسائل الاستراتيجية إلى التفاصيل التفصيليّة وجعلها «أمّ المعارك» أو «أصل الجهاد»، مرض شديد، وأخطر من المرض ذاته عدم الوعي بالمرض، وأخطر من الاثنين، البحث عن شمّاعة لتغطية العيوب،

أهدي إلى الجميع عيوبهم، حين يأتي إهداء العيوب أفضل ما يهديه المسلم إلى أخيه المسلم…


354 تعليقات

  1. عبد الرزاق حسن

    الإتفاق السياحي بين إيران وتونس كشف عن شخصية تونسية مهزوزة حين لم يرى التونسيون سواء كانوا من العامة أو من السياسيين ( الهاشمي الحامدي نموذجا) في هذا الإتفاق سواء هجوم على الآسلام السني في أحد معاقله. شعور غذاه تصريح ينضح طائفية لبرهان غليون فتحوّل كل سائح ايراني مفترض الى عنصر من عناصر الباسيج جاء بلادنا وهمّه فتح حسينية واستقطاب الشباب الى مذهب يقوم في نظره على سب الصحابة و الطعن في شرف السيدة عائشة زوج الرسول عليه السلام… قد يكون في المذهب الشيعي الكثير من المفاهيم الخاطئة والقراءات المعيبة أحيانا والغريبة أحيانا أخرى للأحداث التاريخية وهو أمر نجده عند كل المذاهب لكن هذا ليس مبررا لشيطنة كل الآيرانيين وإعتبار السياح غزاة .هذا تفتيش في الضمائر وعدم ثقة في النفس فمنهم الفنان والمثقف والمعارض ومن لايهتم أصلا بهذه التقسيمات المذهبية المقيتة…عند الفرس حضارة عظيمة وموسيقى جميلة وسينما مبدعة وروائيين وكتاب متمييزين لا نعرف عنهم شيئا..في الاخير إن كان هناك نية عند الآيرانيين بنشر مذهبهم فلن تعوزهم الطرق والوسائل لفعل ذلك وستكون ورقة العشرة الاف سائح اخر مايلعبه الايرانيون الذين لاعبوا الغرب وهزموه في معركة المفاوضات ستكون هناك القروض والتعاون الفني في كل القطاعات سيكون هناك الاعلام والمال وسيكون هناك وهو الآهم في نظري من يتبع هذا المذهب في تونس وهم بالالاف فلقد انتشر التيار الوهابي في مصر عبر هذه الطرق ولم يكن السائح السعودي يهتم بغير الكباريهات. معركتنا ليست مع سياح ايران بل مع أنفسنا وثقافتنا الهشة

  2. ما تقوله لا علاقة له بأصل المقال، ربّما تكون أو هي في الثقافة العامّة
    مالك بن النبي، لا يتحدّث عن “التبرير” أو “التفسير” في ذاته، كما تقدمه، هو يتحدث عن الاختلال في رد الفعل تجاه فاعلين يقومان بالفعل ذاته، ويذهب أن “القابلية للاستعمار” تكون في التأسيس لمنظومة كاملة تبرّر أو تصمت عن هذا، وتقيم القيامة أمام ذاك…
    ما تجاوز ذلك، كما هو مقدم من عندك، تفاصيل مهمّة لكنّها ليست الأساس.

  3. سي عبد القدوس، غالط في وضع التعليق، يبدو ذلك

  4. سيد نصر الدين يذكرني ربطك لرفض فكرة قدوم السياح بالمنظور السلفي كربط العديد من الحكام كل تحرك إحتجاجي أو معارضة بالعصابات الملثمة و ما أسهل إلصاق تهمة الإنتماء لجماعة إرهابية لإلجام الأصوات، أرفض قدوم أي سائح إيراني و لا علاقة لي أبدا بأي تيار ديني أو سياسي، لست يمينيا و لا يساريا و لست سلفيا و لا مالكيا و لا حنبليا و لا غير ذلك و أرفض السياحة الإباحية مثل لرفضي لغير ذلك من السياحة المشبوهة، لذلك لا داعي لحصر المتلقي قصريا في تلك الثنائية .. يكفي أن اكون تونسيا لأخاف على وطني من سياح قادمين من دولة تبسط نفوذها و تدخلها في العديد من دول الجوار بأساليب بداياتها مشابهة لما نراه هنا، كل دولة مرت منها إيران خلفت الخراب و طائفية مؤججة، من لبنان إلى العراق و اليمن و سوريا و البحرين و أخيرا و ليس آخرا نيجيريا .. سيدي الكريم هل أتاك حديث أموال متدفقة من إيران تمر عبر كندا و تصل من هناك إلى جمعيات هنا في تونس؟ هل أتاك حديث تلك المجموعات المدعمة بتلك الأموال و نشاطاتها في حسينيات يتزايد عددها في أنحاء من جنوب الوطن و الوسط؟؟ هل أتاك حديث الأسلحة التي تم إكتشافها في العديد من الحسينيات في الأقطار السابق ذكرها؟؟ أليست بأنشطة بأموال مبيضة أم هاته الممارسات عيب على الأحزاب و أموال فاسدة لكنها مشروعة للجانب الإيراني في تونس؟؟ أليس في ذلك إستبطان للإغتصاب من فاعلها الثاني تحت غطاء ثقافي كما تريد أن تبيّن الجهات الرسمية و تثور الثائرة للفاعل الأول لان الغطاء سياسي و الأموال المتدفقة تصبح أموال فاسدة‼ أليست قابلية للإستعمار حسب ما ذكرت من تفسير مالك بن نبي أم أن الأموال المتدفقة من الخارج للجمعيات الطائفية في تونس سليمة و الأموال المتدفقة للأحزاب و الجمعيات المساهمة في الإرهاب فاسدة رغم ثبوت أن دخول كل تلك الأموال كانت بطرق ملتوية و مشبوهة ‼
    بعيدا عن نظرية المؤامرة هل لك أن تذكر لنا سيدي الكريم دولةً عربية واحدة شهدت تدخلا إيرانيا و لم يمر بها الخراب برياح الطائفية؟؟
    رجاءًا سيد نصر الدين تلافي تصنيفك المبطّن للمتلقي ضمن أحد المحاور بمجرد أن بيدي رأيا حول بعض المجريات السياسة الدولية! هكذا بكل بساطة و دون أي أدنى محاولة للفهم .. هذا المنطق لا يصدر سوى ممن دأب على إلغاء عقله و استكان للتفسيرات السطحية الجاهزة التي تتبنى عادة منطق الثنائيات التبسيطي الموجه للعوام بإلغاء فكرة و محاولة إلصاقها للمعسكر المقابل ..
    سلام .. .

    • أوّلا:
      أنت تعبّر عن رأيك الشخصي لشخص يكتب من وراء اسم مستعار غير معلوم الهويّة أو الصفة أو الشخصيّة أو حتّى المرجعيّة [هذا هامّ جدّا]
      ثانيًا:
      المقال «محاسبة» لكل من يتصرّف من خلال «ما يؤمن به» (هو بالذات) وليس «ما يؤمن به الاخرون»، ومن ثمّة لا أرى ضرورة أو لزامًا التأكيد أنّك لست سلفيّا، حين لم أنكر ولا أنكر ولن أنكر عليك موقفك وما تراه من زيارة الإيرانيين أو الشواذ من الكواكب الأخرى…
      ثالثًا:
      مالك بن النبي، يتحدّث عن «الاختلاف في المواقف» وليس «التوافق في الخطاب»، ما تقوله يتحدّث عنه هذا العالم، حين لا أعلم لشخصك (المحترم بالأصل والمجهول بالعلم) أيّ موقف أو تحرّك أو تصرّف (مهما كان) ضدّ «سياحة الشذوذ والدعارة»، ومن ثمّة أنت تخلط وتمزج (وهذا تحدّث عنه مالك بن النبيّ) بين «ما تكتبه الآن» وبين «ما تريد أن تقدّمه في صورة الموقف» (المبدئي)…

      الخلاصة:
      أنت المثال البيّن للضمير الذي يستفيق عند الحاجة ليثبت براءته ونضاله (بالمفهوم الرجعي)… طالع مالك بن النبي وسترى نفسك في مرآة…
      ألف مرحبا، مهما كنت ومهما تكون..

    • أولا بأول سيدي الكريم الإسم ليس بالمهم جدا (كما أردت أن تبيّن) أمام طرح الأفكار و النقاش و النقد و الإعتراض، و لو كان لإبراز الهوية أهمية لما نشط العشرات من المدونين قبل إنتفاضة 17 ديسمبر بأسماء مستعارة و نجحوا نوعا ما في إيصال أصواتهم و افكارهم دون الحاجة للكشف عن هوياتهم لذلك دعنا من الفروع و لنتناقش في صلب الموضوع
      أعيدها للمرة الثانية أمقت التحزب أو الإنتماء لطائفة دون أخرى فالعبد الفقير لله إختار أن يكون على نفس المسافة من كل الأقطاب المتصارعة دائما سوى محليا أو إقليميا لا لشيء إلا محاولة مني لفهم أفضل لمجريات الأحداث بعيدا عن الأفكار الحاضرة و الرأي الموجّه و ذلك إنطلاقا من وقائع و ليس كرأي شخصي كما أردت أن تصف تدخلي، لا يهمنى سوى غد أفضل في وطن حر سيد نفسه بعيد عن تدخلات الخارج و محاولات بسط النفوذ مهما كانت المسمّيات و الألوان، و تاريخ تدخلات الإيرانيين في المنطقة معلوم و لا يخفى على أحد و إذا كان التاريخ سيعيد نفسه في وطني فلا لوم عليهم و لا على مجنديهم ممن يتلقى أموالا بل اللوم على غباء الإنسانفي هاته الأرض الذي سمح لهذا الطرف لإعادة نفس التاريخ في زمان و مكان آخر.
      تعريجا على تصنيفي في خانة من يستفيق ضميره عند الحاجة ليثبت برائته و نضاله، سيدي أنت تسقط في تناقض غريب عجيب فأنت تجهل شخصي و هويتي و ذلك يعني لزاما جهلك لمواقفي سابقا من عديد القضايا الوطنية و لا فكرة لك هل ضمير صاحب هذا التعليق كانا حيا في مرحلة ما أم لا، فعلى أي أساس كان تقييمك لحياة هذا الضمير من عدمه؟ أما عن النضال فيكفي إستعمالي لإسم مستعار كدليل واضح على عدم بحثي عن رصيد نضالي، تكفيني نقاشات مع عقول راقية تناقش أفكارا و أطروحات وسط واقع رديء أفضل من نضال مزعوم.
      دون أن أنسى أن لي في هذا المحمول الذي تنطلق منه هاته الكلمات مجموعة لا بأس بها من كتب مالك بن النبي كنت سأشرع في مطالعتها لاحقا لولا ضيق الوقت
      أشكر لك رحابة صدرك و أسلوبك الراقي سيدي الكريم و لك من ذاك المجهول سلاما نقيا ..

error: !!!تنبيه: المحتوى محمي