16 يناير 2016

photo 81s«تَدُور الكؤوس بين العاشقين، أم يُدارُ العاشقون بين الكؤوس؟«.
لم يكن السؤال في علم الكلام أو أصول الهرطقة، بل في مدى بلاغة السياسيين وقدرتهم على قلب المعاني واحداث الانقلابات العابرة، وكذلط هزّ الأطراف عند السباحة وطرق الركض على الطرق الفرعيّة الناشئة. هو كلام بين من قالوا بالفعل ومن همّ بالحركة، وبينهما كلّ المنازل الطارئة، وكذلك أطوار عشق على حافة الذكرى وأطراف الذاكرة، بل كؤوس تدور، واقداح تجري، كمثل المجرّات في مسارها.
«للمادحين الكؤوس وللبقيّة ما جادت به السماء من أقداح عامرة، علّ السحب تبذر ماءها وتنبت الزرع على حواشي الذاكرة؟»، بهذه الكلمات اهتزّت الأرض إلى سابق سمائها وراحت تبذر الشراب على تخوم المجرات النائمة وتداوي من أفاق من بين الأفلاك السابحة وتراجع من تراجع إلى أقصى الأقاصي النائية، علّ الأضواء تراجع نورها، وتكون كمثل الدجى عند أقدام أصحابها، بل هي الغسق بين شمس لا ترى وقمر يرفض الأهلّة الرافضة…
«من بين الكلام جاء الغيم يتهادى كمثل سراب أضاع الأفق أو فقد درب آلامه الضائعة على ممرّات سار عليها الركبان ومشى السيّارة على غير هدى، وراح الشعراء يترنّمون على أفق آفاقهم الرقيقة الضائعة، بل قالوا جواري هامت بالزقاق حين لم يعد من أصوات دونها، أو هي ترّهات جاءت كمثل الحلاوة أو ربّما في لذّة ما عند النساء دون الرجال.
«عادت الكؤوس إلى فضاءاتها تترنّح من فرط ما أذاقت الشفاه مدام الحياة والدنيا تبارك، بل هم الشعراء كما شاؤوا وكما أرادوا، وكما جاء في الأشعار من بحور تتمايل.


18 تعليقات

  1. تعقيبات: lk bennett shops

  2. تعقيبات: mammut jackets sale

  3. تعقيبات: store locator victoria secret

error: !!!تنبيه: المحتوى محمي