20 نوفمبر 2015

Photo 24

«على هوى الأوطان تأتي العلل»، صرخ بها الطلاّب عند أدراج الجامعة، وراحوا يفكّون الوثاق عن عيونهم النهمة، يراوحون الأبراج في عاجها ويشدّون الهمّة إلى ما شيّد الأولون على أطراف المدائن الحاضرة.

«بين الرّصافة والكرخ نبتت علّة»، صرخ الأيتام وقاموا من المائدة، من ذا الذي أفسد العشاء حين هوى الطلاب عند الهاوية، يبحثون عن تلك التي تنقّب بين القمامة عن بقايا شعر «عنترة» وما سقط من الزند أو قيل من معلّقات الشنفرى.

«لم تلق حظّها، فتات خبز أسمر وبعض من البصل وما زاد عن رذاذ المعركة»، كلمات جاءت كالريح حينًا وأحيانًا كمثل الصبا عند عناق العاصفة.

«من ذا الذي أسرى بها إلى قمامتنا الصادقة، حين صارت القمامة من بقايا عرضنا، نخاف عليها حين نرهن صِدْقنا، ونراجعه على أعتاب خمّاراتنا»، كلمات جاءت من سيّدة المقام بين العشر الأوائل أو قيل عند الرمضاء أو أطراف الثلوج الهاربة، علّ القلوب تبصر ما ترى، حين صارت الألوان إلى صمتها. تداري من الشفق مغيب بعضه وتدفع إلى القمامة بحور أشعارنا. هكذا صارت المنامات واقفة حين انحنت عجائز التاريخ على تراثنا. كُتُبُ المغول وما بها من حبر، ساحت على حواشي دجلة أسرع من دموعنا، وأقداح الخمّارات صارت إلى الفرات تراود ما فيه بما في أحشائها. هنّ عجائز للدهر شهادة ولما في أدراج بنوكنا. وصمة محتها الأصوات حين عبرت، لكنّها عَبْرَةٌ في أحداق رجالنا.


20 تعليقات

  1. تعقيبات: discount barbour coats

  2. تعقيبات: cheap vivienne westwood

  3. تعقيبات: mammut outlet store

  4. تعقيبات: cheap callaway golf clubs for sale

  5. تعقيبات: moncler store online

error: !!!تنبيه: المحتوى محمي