1 ديسمبر 2015

Photo 35«ما فائدة من فات عصره، وهل من عَوْد إلى أعلى بعد منخفض؟»، سؤال هزّ الكون لحظة وصارت العقول لا تلوي عن منتقدِ. سؤال عاد بالطرح إلى أوّله، وبالمعادلات إلى منبع الماهية ومن قال بالنقطة الأصل عند كلّ منطلق. كمثل هذا الفلفل صار دون حياة، فهل فيه نفع أم إلى الرمي؟

«هو أصل الطعام وما فيه من لذّة، بل بدونه تكون الثورة والانقلاب على القيم»، هكذا صاحت من في المطبخ وهي تنوي قولها، أو قد تصير إلى قطيعة دون الفلفل.

«أيّها الفلفل الذي ثارت من أجله الأمم»، قالت «مباركة» حين انقطع الفلفل… فأجابها من أجاب من أهل السياسة وكان لأخر الحديث عن غياب اللحم من القِدْرِ…

هي بطون تندفع نحوها الأكلات وهي جيوب تدفع بحسب الطاقة والقدرة. من قال أنّ الفلفل لازم صار من حزب لا يجتمع عنده إلا أهل الفلفل، ومن قال بغيره انقلب إلى «معارضة» لها في البرلمان من الكراسي عكس ما للفلفل.

من أجله قامت الحرب، حين أبكى الرجال وأدمى الأفواه عند أكله، بل ذهبت البطون بسببه للمداواة من العلل. هو ينزع علل إن أجدت وصفته وهو كذلك باب العلّة والعلل…

كادت الأمم تجعله شعارًا وأخرى جعلته صناعة ليس بعدها من صانع. هو الفلفل مثل البشر، ألف لون وألوان بين زاه ومتقلب. لذلك كان الأصل في الفلفل ما ألهب وما تبقى للأطفال والرّضع…

error: !!!تنبيه: المحتوى محمي