هو العيد، دون شكّ، من العود والعادة والتعوّد، لكن بطعم أخر في نواحي عديدة، سواء لظلم الشقيق، وغدر الرفيق وخيانة الصديق، ممّا خلّف الفقر والدمار والحاجة والألم والقهر.
من أجل هؤلاء، الذين يحملون مرارة أسفل الحلق وهم يرون الأفراح والليالي الملاح، هو عيدنا لكن مغموسًا بالفقر والقهر والذلّ والإرهاب…
نحمل مرارة اليقين وكذلك أمل الواقع…
لولا فسحة الأمل لكنّا من الأموات…
هناك في هذه الأمّة من يبعث فينا الأمل…
فلسطين بكاملها، هي الأمل. حلم أن تنقذنا من اللوثة وتضع أمامنا نورًا افتقدناه…
كلّ عام ومرارة أقلّ أو هي تذوب دون رجعة…
نحن أمة ضعيفة وليس لدينا ما بيد أعدائنا ولكني أقسم بالله أننا منصورون فقط حين نعود كما كان أول الأمة، إيمان راسخ ومتمسكون بالعقيدة، حينها فقط سنكون نحن الغالبين