جدل على جدل .. وقلّ من يتجادل

24 نوفمبر 2015

إلى عموم القراء والأصدقاء والمتابعين

في سابقة خطيرة جدا (بالمعنى الذي يسوقه عبد الرزّاق الشابّي) يتجاوز الموقع قاعدة ما كان ليتجاوزها، لولا أهميّة الموضوع بل فرادته، السيّدة سنية توميّة (تصرّ على حذف «بن»)، أرسلت مقالا، نورده كما جاء، دون رقيب (يقصّ) أو حسيب (ينتقد)… هذا المقال أمامكم والسيّدة سنية توميّة كذلك. كاتبة أجبرتنا على كسر القاعدة… ألم أقل أنّها الاستثناء زمن النهضة وليس قاعدة (بن لادن)…

قراءة رائقة (على قول الراحل المرحوم علي الدوعاجي)…


 

في البداية لا بد من التثبت في أسماء من كتبوا دستور أولادك و أولاد اولادك.إسمي “سنية تومية “وليس” سنية بن تومية” كما ادعيت في العنوان وتحت الصورة وفي مواطن عدة من المقال.
“زعم أولو الأمر”وليس “أولي الأمر”.
إلا تعرف ان وظيفة “أولو الأمر” فاعل والفاعل دائما يكون مرفوعا؟
أنصحك بتلقي تكوين في درس الفاعل والمفعول به و هاهي إبنتي في السنة الرابعة ابتدائي تدرسه فيا ليتك تعود إلى مقاعد الرابعة.
كنت أبكي عندما كنت تكسر قواعد العربية في البلاتوات التلفزية لكنني كنت ألتمس لك الأعذار متعللة بأن البرامج قد تكون مباشرة وارتجالية وبأن لا علاقة لك بالعربية وأن لا جمل لك بالصحافة . لكن أن يكون مقال مكتوب بهذا الهزال فتلك الطامة الكبرى.
فلله درك يا تونسنا من عناكيب العربية وعناكيب صاحبة الجلال متى يبلعون ألسنتهم ؟
نظرة واحدة فقط يا صديقي كافية لمتضلع في اللغة العربية في أحد البرامج الي ساهمت في تأثييثها تبين لك المقاتل اللغوية التي وقعت فيها.
فلا بد أن يأتي يوم يدرس فيه الدستور التونسي في المدارس والمعاهد والجامعات ويكون ثمة سؤال حول أسماء المؤسسين.
كما ذكرت أن النهضة ذاكرة محترقة والحقيقة ان الكل يعرفها في الداخل والخارج ولها شواهد وقد قدمت للوطنية وللإنسانية ولا يمكن ان ينكر ذلك إلا جاحد او فاقد لعقله فالعدو قبل الصديق في مئات البلاتوات يتذكرونها والعربية مئات المقالات التونسية والعربية والعالمية.
وإنما هذا كلام لا معنى له ولا مبنى وإنما أنت ترص في كلمات متناقضة لعلك تخلق المعنى لكنني أقول لك فاقد الشيء لا يعطيه وليس الطباق كله طباق بل في بعض الأحيان يدل على جهل مطبق لمستعمله.
فبدل أن تعرف أن جمع مسحوق مساحيق ها إنك تكتب في السطر الثالث مساحين”او هي كلمة لا وجود لها عند العرب ولعلك كنت سكرانا في الظلام عندما كتبت هذا المقال فبدت لك النون قافا.
وما يعزز سكرك حديثك عن الضحك حد “الثمالة” في فقرة قادمة من المقال.
أما إذا كنت تقصد المراجعات التي من الممكن أن تقوم بها الأحزاب فقد يحدث تغيير في المنهجيات ولا أعتقد أن التغيير والنقد الذاتي قد يوصل إلى تغيير الإيديولوجيات ولن يصل الأمر إلى أن تكون النهضة مفعول “محترقة” بل هي دائما فاعلة.
أبعد الله عنا وعنك الحريق.فالرجاء البعد عن الاستعمال المتناقض والمرضي للكلمات.
صدقت حين قلت لقد تم تصريف الجهل تعجبا فجهل أمثالك بمؤسسات وديار تخلد ذكرى الشهداء بل وصل الامر إلى بعض الدول إلى إقرار وزارة كاملة للمجاهدين لتكريم شهدائها.
وكل ما قصدته هو إقرار دار للشهيد التونسي كدار الكتاب و…و…و… لتخليد ذكراه ولا تترك أهاليه مفتقرين إلى شيئ.
فطبيعي لأصحاب الثورة المضادة ولأعداء الوطن أن يكرهوا الثورة وشهداءها وكل من تسبب فيها من قريب وبعيد.فعندما أدافع عن حقوق الشهداء يتحرك كل عرابي الثورة المضادة للسخرية وإلى ترذيل الأمر فيصرف ذلك الجهل داخلهم ليتقولب في قالب تعجب.
أريد أن أسالك هل ثمة فارق بين التعجب والجهل.
الجهل والتعجب صنوان وليسا متناقضين كما تتوهم. بل إن التعجب هو النتيجة المنطقية للجهل.فحين يتفاجأ الجاهل بمعلومات تستعصي على مخيخه يفتح فمع تعجبا.
لم آت لأقيم الدنيا ولا لأقعدها ولا لأشغل الناس.وإنما هذا ما فعله المتنبي. فشكرا لك فقد نطق لاوعيك بأنك تشبهني به
النهضة ليست دار إفتاء حتى تفتي في القمار أو غيره وإنما هي حزب سياسي له مرجعية دينية.كما أن مشاركتي في دليلك ملك ” أمر شخصي لم أشاور فيه النهضة.
فكفاك سخرية واستهزاء فالنهضة لن تحل حلالا ولن تحرم حراما.و ما اللعب في البرنامج إلا لمساعدة الفقراء.
أن تفتش في طبيعة الإيمان الذي اختزلته في مجرد طقس من الطقوس وأن تحصر الحجاب في مجرد لباس فهذا قراءة للنوايا واتهام صارخ لبشر وليس هذا بغريب عن صاحب نرجسية مريضة.لقد جعلت نفسك الها وكفرتني وقد لا تقبلك لا الأرض ولا السماء كما فعلت بأحد الجثث عندما كفر من كفر يوم دفنك.
من قال لك إن العذابات لم تلامسني قط ولم تشملني الملاحقات ؟
فهل لامستك أنت العذابات وهل شملتك أنت الملاحقات؟
ألا تعلم أن حجابي نزع مني غصبا من فوق رأسي في مساومة حقيرة بين ارتداء الحجاب وطلب العلم؟
وقتها كنت وأمثالك تغطون في سبات عميق كأهل الكهف لا تنبسون ببنت شفة في الحديث عن الحجاب.
وكنت أعتقد أنه ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب والتعليم واجب.
وحتى في الوظيفة العمومية حيث أشتغل في وزارة الفلاحة منع عني الحجاب والعمل حق و واجب.
يوم 14 جانفي 2011 رجعت إلى حجابي فمن أجبرني على ذلك؟

يومها النهضة لم تكن موجودة ولم تتهيكل بعد ولم ترجع إلى النشاط السياسي.
ألا تتعلم إنني حرمت من منحة جامعية لا لشيء إلا لأنني كنت أخت سجين سياسي وبنت عم مهجر وأخت من تزوجت بسجين سياسي؟
ألا تعلم أن عائلات المساجين عانت الأمرين وذاقت الويلات أكثر من المساجين أنفسهم؟
لكنني ثابرت و اشتغلت ليلا نهارا كي أتمكن من الدراسة رغم الصعاب؟
حتى الرجل الذي أراد ان يتزوجني ساوموه لأنه ضابط بين العمل والزواج مني.
أما عن رحلات زيارة السجون فعنها لا تسل حيث ينقل السجين من بلد إلى بلد.
أخوة الأمس لم يرموني في غياهب النسيان وليس لهم فقر روحي أو خواء فكري حتى أنسيهم إياه ولا يتحدث عن الفقر الروحي والخواء الفكري إلا فاقد للروح وصاحب فكر خاو وهنا أنصحك بالكف عن نظرية فرويد في الإسقاط.

سنية تومية


30 تعليقات

    1. تعقيبات: cheap longchamp

    2. تعقيبات: rebecca minkoff online

    3. تعقيبات: emu boots outlet

    4. تعقيبات: rene caovilla instagram

    5. تعقيبات: cheap merrell sale

    error: !!!تنبيه: المحتوى محمي