«تغار الشمس منك على تخوم الذاكرة ويخجل شعاعها من بريق عيونك القاهرة»
«يغار الشعر منك على تخوم الحروف المارقة وتتحاشى معانيه قوافيك الماكرة»
هكذا كان اللقاء بين ادعى الحرف ومن قالت أنّها النور، فكان الصدام على حين غفلة من حروف العلّة المتدثرة بشعاع الشمس الهاربة.
هي الشمس حين تهاوت وهي النور حين غادر الشفق أمانينا الماكثة.
«يا أيّها الكوكب الحارق لكلّ الأفاق المنافقة. ننادي فيك القبس ونلهث خلف حرارتك الدافئة، بل الشعاع حين عتمة، أو قبلة النوايا الطيّبة»، هذه كلمات للرفاق ذكرى وللبقيّة ذاكرة، علّنا من أفق الأفاق العابرة، نستجدي شمسًا لليالينا الجامدة، حين صارت الدماء تفور، بل تدور في عروقنا الدائرة. لنكون عند الفجر أوّل النائمين بين جنبات البراكين المتحفزة.
«يا أيّتها التي أبقت الشمس بين جنبات أفاقها العابرة، من أسكن الديجور في قلبها؟»
«يا أيّها الذي حبست العيون بين جفنها، من ذا الذي جعل الشعاع عوض عيونها؟»
لهذا السؤال صمت المرايا الباقية، ولذاك ما وقر في القاع من صراخ الديكة. عوض الصيصان أيقضنا صعاليك المرحلة، وسكبنا الشمع على أسفل البئر وأعلى الأبراج المائلة، ورحنا نهذي على جنبات المناحات، حين صارت الأنواء شعار المرحلة. حينها نبت من بين الأصابع ما لنا ورحنا ننبت على الحروف ما لأشعتنا المارقة. حينها، بكى الزنّار حرقة لحظة وراح إلى عتبات الإيمان المارقة، ينادي في الأعراب أنّ تكون الشمس بيننا وفي الليل تروح إلى الأمم الأخرى العابرة؟