القصّة أو هي الرواية أو المسلسل، تصلح لتؤثّث مسلسلا تركيّا من النوع الرفيع، بل في هذه الحقيقة الجارية أمامنا، ما فاق الخيال وتجاوز التصوّر: العيون مشدودة من باب الفرجة أو الألم أو الشماتة إلى ما جدّ ولا يزال يجدّ بين شقيّ النداء، لمّا دخل القيادي (المعتبر ماليا وتنظيميّا) في النداء فوزي اللومي على الخطّ، أو بالأحرى على شاشة الفرجة، معلنًا ...

تناقلت وسائل اعلام تونسيّة، في «فرحة شديدة» خبر اهداء المملكة العربيّة السعودية 48 طائرة حربيّة من طراز F-5 وتخصيص استثمار ما قدره 300 مليار دولار في تونس على مدى الخمس سنوات القادمة.

سواء من قال أنّها «القدرة الربّانية» أو «القضاء والقدر»، أو توغل في «نظريّة المؤامرة»، عليه أن ينظر إلى المشهد (السياسي) التونسي ليوم 20 ديسمبر 2015، في صورة «الرموز» المتقابلة وإن كانت متناظرة أحيانًا ومتنافرة أحيانًا أخرى.

إذا كانت الكلمة أخطر سلاح في حياتنا الاجتماعيّة، فهي بدون شكّ (قد) تتحوّل إلى «سلاح دمار شامل» عندما تدخل غمار السياسة، وقد تنقلب إلى أكثر من ذلك في فم هذا الرئيس أو ذاك الملك.

تستدرج مقولة الباجي عن «المسؤول الكبير» عقول التونسيين العاشقة بل المدمنة على «نظريّة المؤامرة»، ليسرح كلّ في اتجاهه ويمرح من أراد أين شاء خياله…