لم يكن الشعاع ساعة ذاته، بل ساعة السّاعة، حين راوحت العقارب مدى «سيّدة المقام» النائمة، فأيقظها بعض ما تسرّب من فتحات العهد السابقة. «هي بناية»، قال البعض، «هي مقام» صرخ أخرون، بين من أقام للساحة سرادق الفرح الخاوي وراح يؤذّن في الأعراب بقيام الساعة وسقوط الساحة وانحناء القيان أمام «تاج الملك» القادم على أتان بيضاء كلجين الثلوج الحارقة. «آه منك ...
أكمل القراءة »أرشيف الوسم : جسر وكلمات
«هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم *** أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهم» «لسنا من الشعر في شيء، بل نحن نغادر لأنّ علينا المغادرة. فقط، من جاء إلى هذا المكان يغادره يومًا»، جاء الجواب كأقصى ما تكون القسوة أو هو نقيض الشعر، بل عدميّة لا مثيل لها. «كيف تغادرون سويّا وقد دخلتم فرادى؟؟؟»، جاء السؤال محبطا بل قاتلا. «نحن نغادر ...
أكمل القراءة »«من الشباك ماذا أرمي؟؟؟»، هزّ السؤال الجماعة وراحوا يهمهمون ساعة وأخرى، بل نزعوا ما على رؤوسهم وفركوا الشعر، وأعادوا القبعات وقالوا في صوت طفل واحد: «أيّ حال نرمي ولا حال لنا نصرفه على النحو الذي نريد». هزّ الجواب من كان على قدم وجاء الجواب أنّ «الحال ذات بكاملها، على اعتبارها ضمير المتكلّم»، فكان الردّ: «كيف لنا أن نكون واحدة ونحن ...
أكمل القراءة »«هو البحر……» سكتت سيّدة المقام عند هذا الكلام وراحت تبحث بين الكلمات عمّا تؤثّث به شِعرها. خافت البحر كمن لا بحر له، وراحت تفتّش في أعماقها عمّا يكون جسرًا إلى شاطئ النجاة. «شاطئ الرمل أم شاطئ النجاة؟»، اقتنصت الفكرة واقتبست الموقف، وراحت: «هو البحر….. شاطئ بين رمال وللنجاة»، سكتت عند هذا الحدّ وراحت تبحث أكثر في خفايا الدماغ عمّا تضيف. ...
أكمل القراءة »«ما فائدة من فات عصره، وهل من عَوْد إلى أعلى بعد منخفض؟»، سؤال هزّ الكون لحظة وصارت العقول لا تلوي عن منتقدِ. سؤال عاد بالطرح إلى أوّله، وبالمعادلات إلى منبع الماهية ومن قال بالنقطة الأصل عند كلّ منطلق. كمثل هذا الفلفل صار دون حياة، فهل فيه نفع أم إلى الرمي؟ «هو أصل الطعام وما فيه من لذّة، بل بدونه تكون ...
أكمل القراءة »