جاءت استقالة رضا بلحاج مدير الديوان الرئاسي ذات منحى «درامي»، أو يريد البعض أن يقدّمها في «دراميّة» المشهد الأخير من أكثر مسرحيات شكسبير الأكثر دراميّة وسوداويّة وحزنًا، كأنّنا أمام رائعة حنّا مينا «نهاية رجل شجاع» أو هو (بتعريب المثل التونسي): «الرجل الذي (كان) يسدّ أبواب البلاء»؟؟؟؟ هل إلى هذا الحدّ تمثّل استقالة رضا بلحاج أو هي تأتي كمثل انهيار «سدّ ...

لم يشكّل الاستقبال «الحافل» الذي لقيه (شيخ النهضة ومرشدها) راشد الغنوشي أثناء مؤتمر النداء في سوسة «صدمة» (في ذاتها)، بل يمكن الجزم أنّ هذه «الحفاوة» تمثّل (دون أدنى شكّ) «محرارًا» (عامّا) لموقف (متزايد) في البلاد وبين العباد، يعتبر النهضة (في أقلّ درجاتها) «عنصر استقرار» (في البلاد)، إن لم تكن «العنصر الأهمّ»، وأهمّ من ذلك يحتلّ «الشيخ» (التكتاك) راشد الغنوشي أعلى ...

العقل التونسي (العادي) العاشق بطبعه لنظريّة «المؤامرة»، بل يستلذّها في نهم غريب لا يمكن (بل من المستحيل) أن يفوّت ربط الأحداث ببعضها وفق «منطق العقل» (العادي) وبعيدا (أو في قطيعة) مع «منطق الصدفة»، لتكون الأحداث تالية ذات صلة (ربّما) ببعضها، أو هي «وثيقة الصلة»، عندما نربط أضواء الرؤية بما هي «نظريّة المؤامرة»:

على المستوى الإعلامي، والقانوني، ينطلق مؤتمر «نداء تونس» (أو الشقّ الذي خرج به الباجي وحافظ من معركة القسمة) في أحواز مدينة سوسة، اليوم 09 جانفي 2016. هذه هي «المعلومة» على المستوى «الإخباري»، لكن (وهنا السؤال)، ما الذي سيقدّمه هذا «المؤتمر» إلى هذه «الحركة»، ومن وراء هذا السؤال وبناء على الجواب الذي يحمله: أي انتظار لتونس من هذا «المؤتمر»، وكذلك أيّ ...

القصّة أو هي الرواية أو المسلسل، تصلح لتؤثّث مسلسلا تركيّا من النوع الرفيع، بل في هذه الحقيقة الجارية أمامنا، ما فاق الخيال وتجاوز التصوّر: العيون مشدودة من باب الفرجة أو الألم أو الشماتة إلى ما جدّ ولا يزال يجدّ بين شقيّ النداء، لمّا دخل القيادي (المعتبر ماليا وتنظيميّا) في النداء فوزي اللومي على الخطّ، أو بالأحرى على شاشة الفرجة، معلنًا ...