الذين اختاروا وقرّروا التظاهر يوم 14 جانفي 2022، يعتبرون أنفسهم ورثة من خرجوا للتظاهر صبيحة ذات اليوم من سنة 2011، وبالتالي (حسب هؤلاء) يلعب «نظام قيس سعيّد» الدور الذي لعبه «نظام بن علي»، لتتجسّم (وفق ذات الرأي) «الحتميّة التاريخيّة»، بأن يرحل من هو في الحكم (راهنًا) وتكون أو بالأحرى تعود السلطة إليهم، وبذلك يتمّ إغلاق القوس الذي تمّ فتحه عشيّة ...
أكمل القراءة »أرشيف الوسم : 14 جانفي
الرأي العام يعوم في ديمقراطية الغموض والفوضى…
من الأكيد وما لا يقبل الجدل أنّنا نعيش (بكلّ المقاييس) «حريّة اعلام» أفضل ممّا كان الحال قبل عشيّة 14 جانفي، ومن الأكيد وما لا يقبل الجدل، أنّ السؤال المطروح لا يخصّ الأفضليّة بين الحالتين، بل ـ وهنا الأهميّة ـ كيفيّة الوصول إلى «حال أفضل» أوّلا وثانيا، تطويع «حريّة الاعلام» وما معها من «ديمقراطيّة» لتكون الحياة «أفضل» على كلّ المستويات…
أكمل القراءة »من يريد استدراج الجيش إلى الحكم؟
إنّها الوصفة المثاليّة أو هي ذاتها، نعيش شتاء أشبه بصيف 1987، حين صارت السلطة أشبه ما يكون في غيبوبة، مع وضع اقتصادي سيء وحالة اجتماعيّة متوتر، بل ينضاف راهنًا تحركات الشارع، خاصّة وأنّ قطاعات عديدة من الشعب التونسي (خاصّة الشباب) تحسّ نفسها أمام سلطة لم تعد تملك أيّ سلطة «اعتباريّة»، أو أي «قدرة الردع»… أخطر ممّا يجري من استشراء للعنف ...
أكمل القراءة »القصرين: لا قصر ولا قصور، ويل وثبور….
عبر كلّ العصور وفي كلّ البلدان، تأتي «الثورات» (أيّ الخروج بالقوّة على السلطة الحاكمة) حين ينتفي الأمل من تحقيق المطلوب (أو جزء منه) بالطرق «غير العنيفة»، وكذلك (وهذا الأهمّ)، حين تعجز السلطة عن فهم المعضلة ومعالجتها (استباقيّا) كما يجب… تكمن المصيبة (بل بالأحرى أمّ المصائب) أن تختفي «الدولة» خلف «الشرعيّة» ومن ثمّة تفعّل «العنف الرسمي» (القمع في رواية أخر)، في ...
أكمل القراءة »إعلام ما بعد 14 جانفي: عار وغباء
شكّل سقوط أدوات السيطرة التي كان نظام بن علي يُحكم بها قبضته على الآلة الإعلاميّة فرصة لأهل الإعلام للخروج عن الضوابط التي كانت قائمة وكذلك شكّلت فرصة للذهاب بهذا الإعلام إلى حدود لم تكن معلومة من قبل. هذا «الانعتاق» لم يأت فعلا فكريا أو مرتكزًا على قناعات ذهنيّة أو حتّى أيديولوجيّة وثقافيّة، بل هو في أغلبيته المطلقة مجرّد ردّ فعل ...
أكمل القراءة »