«هو السؤال عن علاقة الغروب بالغراب، وما بينهما؟».
«هو السؤال عن علاقة الشروق بالشرنقة، وما بينهما؟».
«هو السؤال عن علاقة السؤال بالسؤال، وما جدوى كلّ منهما؟».
استفاق الصمت حينها، ليداري عن صراخ الأهلّة في سمائها، وصبر الأقمار في مدارها، علّ الشموس ترفض العودة إلى سالف عهدها، لنسأل حينها، هل الشمس أولى من أقمارنا الرائقة، حين جاءت المواويل تراود الأقمار وقد تركت الشمس لمن يهوى لفحها. هم أعراب فقدوا لونهم، بل صاروا يدارون الوجوه عن شمسنا، وأقسموا في غلظة وأيمان مؤكدة، أنّ الشمس لا فائدة منها تُرتجى. حينها ترنّحت الأهلّة في دارها، وصارت تشترط السرائر المزركشة، علّ الشفق يأتي جميلا، بل أجمل ممّا وقر من أيامنا الماضية، أو ربّما قام الأعراب إلى غنائهم يردّدون أنّ الأقمار قائمة، حين راح الحادي يؤرّخ رحلاته بمسار الأقمار وليس الشموس الحارقة.
«يا من أفاق من نومه باكرًا، هل هلالاً رأيت أم شمسًا لا عماد لها؟»
«يا من عاد من سهره، هل رأيت شعاعًا ينهض أم هلالاً يغادر المخدع؟»
«يا من لا عقل له، هل تفضّل الشموس الساطعة أم الأقمار البازغة؟»
أسئلة هي للذكرى علّ المواقيت تعود للذاكرة، حين محت الأيّام ذاكراتنا، وراحت تؤسّس من أقمارها مشهدًا عمّن أمّم القنوات وجعلها وقود الحروب القادمة، وجعل من النجوم جلوسًا على كراسي لا عماد لها.
حينها، راقصت الشمسُ القمرَ على أنغام «تانغو» صادقة، خطوتان إلى الأمام، وأخرى إلى الوراء وبينهما تعريج على الميمنة أم انكسار إلى الميسرة، أم هو رجوع إلى السّاق، حيث تراود الأقمار شموسنا؟
25 تعليقات
تعقيبات: discount barbour
تعقيبات: official ugg outlet
تعقيبات: herve leger uk
تعقيبات: buy Millet online
تعقيبات: prada bags nylon sale