«من أنواء المرحلة، نصنع تاجًا لملوكنا، ومن مياه أمطارها، ننسج حريرًا لملكاتنا»، هكذا صاحت الأوراق حين حطّت عليها مياه الخريف العائدة، وراحت تتمايل، بل تتراقص على أنغام الرعد وومض البرق، وما رشح من هبّات الرياح العابرة. هو عُرس أو ربّما احتفال بعود الأنواء إلى مهدها، بعد أن تاهت جيلا أو ربّما أجيالا لا عدّ لها، لتراجع ما كانت وتكون ما ...
أكمل القراءة »أرشيف الكاتب: نصر الدين بن حديد
«يا صبر أيّوب، وما جاوز من جَلَد الأمم السابقة، أين المفرّ وقد صارت الجموع إلى أكل الأشواك على حافة الصبّار الحارقة»، هكذا صاحت العنقاء حين شاهدت من أشباه الأشباح من تناول الصبّار على حافة الأشواك، وراح ينظّر لزواج النمل من الفيلة. من عمق الأشواك العقيمة القائمة، جاءت الأخبار عن حدوث المعجزة. شوكة جاوزت المدى وأقامت من نواح مولدها عرسًا لمن ...
أكمل القراءة »«هي مجاعة لا عهد لنا بها، بل قالوا لم تعهد هي مثلنا»، نزح الزرع عن حقولنا، إلا الزهر استباح أراضينا وراح يسرح في هضابنا»، هكذا، غنّت «الستّ» بين مقام لا قيامة فيه ومقام أباح القيام ليلا على حواشي الأهلّة وما جاوز الأقمار الخافتة، علّ الزهرة تستيقظ ليلا تغازل الشموس في نومها، فتجاورها برهة، أو قيل دهرًا على وزن القرون القادمة. ...
أكمل القراءة »«يا هرّة الحبّ الصافي، أيهما أصدق قولا، عقعق مزواج لا يرى، أم غراب عاقر، بشهادة ما فاض من أبنائه البررَة؟؟؟» هكذا جاء السؤال على حين هرّة، جابت الأراضي تجيب الفتاوى وتسأل عن مصير القضايا المزمنة، وزادت سؤالا عن فئران مهاجرة، تركت أراضيها إلى أراضي أخرى مثمرة… تراوح القول بين من أطاع الروم حين توافدوا وبين من قال بأنّ الهرّة من ...
أكمل القراءة »«من زرع الدموع وسط الأحلام وراح يناجي الصبر وصْل ساعة؟؟؟» نزل السؤال على أطراف المسامع وبعض ما قالت الأعراب أنّه لغو المناسبة، حين جاءت الأسئلة تحاكي الأجوبة، عمّن أبان الفلفل غنيمة وجعله غذاء الأمطار الهابطة؟؟؟ حينها، جاءت الأمطار تخطب حُمرة، حين جاءت الأنواء لا لون لها، فقالت الأعراب أنّها المعجزة، لعلّ السماء تذكر عهدنا، بأنّ الفلفل سيّد ولا رأس فوقه ...
أكمل القراءة »