من دلائل عصر الانحطاط، ذلك الانزلاق بل هو الغرق ضمن ثنائيّة «التفسير والتلخيص»، ومن مساوئ ما نعيش من انحطاط (الفكر والثقافة والحضاري) السقوط والغرق ضمن ثنائيّة «تنسيب الثوابث» أيّ جعل «الثابت بالنصّ» [بالنسبة لمن يدعون نسبة إلى النصّ الديني] محلّ نفض بل نسخ وتعويض، وكذلك ذلك السعي المرضي بل هو أشبه ما تكون غريزة الحياة حين البحث عن «نقطة مفترضة» ...
أكمل القراءة »الإسلام «المسيّس» في تونس: من «سيدي الميزوني» إلى لطفي زيتون…
لطفي زيتون القيادي في النهضة، الجالس على كرسي وثير على مكتبه في مقرّ الحركة في حيّ «مونبليزير» عاجز كلّ العجز عن السفر أو التفكير في السفر إلى مسقط رأسه «رأس الدرب» الكائن على أطراف المدينة العتيقة وأحد أهمّ منابت «الفتوّات» (جمع فتوّة)، ليخبر أصدقاءه وأبناء حيّه وأتراب الطفولة أنّ «المثليّة وجهة نظر وموقف شخصي» (كما كان أعلن مرّة)، مخافة أن ...
أكمل القراءة »تركية في عفرين: عفاريت وليس عفرين…
يمكن الجزم بما لا يقبل النقاش أو يحتمل الجدل، أنّ تركية مثّلت ولا تزال، اللاعب الأوّل بل الأهمّ، ضمن الطيف/الحلف الذي عمل على اسقاط النظام في سورية، حين شكّلت تركية أهمّ قاعدة امداد بالمال والسلاح والرجال، للمعارضات المسلّحة، المتراوحة بين التطرّف والتطرّف الشديد، حين لا يمكن لعاقل أو من يملك ذرّة عقل واحد أن يتخيّل وأساسًا أن يصدّق أنّ (ما ...
أكمل القراءة »مسرحيّة «تجرّأ.tn»: نص متوتّر، أداء متوثّب وإخراج مقتدر…
لا يمكن لأيّ عمل فرجوي (المقصود المسرح والسينما) أن يتجاوز وجع اللحظة والخوف الكامن في النفوس من قادم الأيّام، سواء جاء «خطاب العمل» مركزّا أو بالأحرى مرتكزًا على «تشريح الخيبة/الخيبات»، أو هو «تحديد المسؤوليّة/المسؤوليات»، ليكون دائمًا ذلك «الأمل» وإن غلب عليه طابع التشاؤم بعدد المرارات.
أكمل القراءة »النهضة والنداء: طلاق المراكب في بلد العواصف…
حين نلخّص السياسة في أبعادها الفاعلة، وحين نخلّص فعلها من شوائب الشطحات العبثيّة، أيّ الفعل السياسي الذي لا يؤتي نتيجة، نجد بعد التمحيص والحصحصة، أنّ لا سياسة في البلاد، سوى ما هي «الدولة العميقة» بفروعها الأمنيّة والإداريّة وحتّى الثقافيّة، دون أن ننسى أحزابا تناسلت وتناسخت منذ زمن «الحزب الاشتراكي الدستوري» إلى «التجمع الدستوري الديمقراطي» ومخلفاته، من ناحية، مقابل «الكوكبة الاسلاميّة» ...
أكمل القراءة »