على حواشي الذّكر وأطراف الذاكرة، نبت زرع موحش، أقام للدنيا سرادق الفرح الخاوي وهمّ بالرحيل إلى صحاري ربعها خال، علّه يواري ما كان من أمجاد الأوّلين عند وأد البذور الكافرة. كانت الشبابيك مفتوحة على سجون لا أسوار لها، بل علامات أسّست للموت روحًا ثانية، وهمّت بالأوّلين تفتّش بين طيات بطونهم الخاوية، عمّن أسّس للنذالة مملكة.
«يا حادي الابل الناعسة، نحن من نبت على طريق أضاعه الحادي، وفوتته القوافل الهائمة»، هكذا أقام الرزق مهرجانًا للأفواه الجائعة وجعل ذاته جائزة لمن التهمّ الكّل وأكمل التراب وما فاض من السحب الفائضة.
«هي مأساة أم ملهاة»، صاح فحل بين الجمال الجامحة وراح يحذّر من سموم لا وراء لها، بل هي تحيل الفحول إناث مكتملة.
«الموت أهون من أن نصير نوق المراعي القائمة»، جاءت غمغمة كمثل هدير الجبال القلقة.
تراجعت النباتات إلى أسوارها، تُداري عجزها وتصنع من هزائمها ألف ملحمة، عن انهيار العقد وتراجع القوافل عن أقوالها. بدا في الأفق البعيد نجم ألّف منه الزرع ألف حكاية عن رحيلها إلى جنّة لا عماد لها، بل جنائن معلّقة على أهدابها.
«يا نبت البذور الهاربة، لا غرفة الخزن باقية ولا مفاتيح السجون لا تزال قائمة»، جاءت من عند نملة عند مداخل السجن الفارقة، بل نحن من سيجعل الزرع ذخيرة الأيّام القادمة
66 تعليقات
تعقيبات: cartier love bracelet replica
تعقيبات: uk shoes with red soles
تعقيبات: Footwear Canada Factory Outlet
تعقيبات: buy canada goose jackets
تعقيبات: emu sale