«من منكم شاهد غيمة، يبلّغ عنها دون تردّد»، قالها المنادي في الناس وراح يسرَح في البراري، يردّد الصوت ويزكّي الملك ويرفع الهمّة ويعلي شأن من على العرش.
«ربّما كانت الغيمة نذير شؤم؟»، قالها حلاّق والمقصّ في يده يدوي كمثل آلة حصاد هادرة.
«ربّما هي بشير خير، للأمّة جمعاء؟»، قالتها أتان الجرّ، فأفجرت الجموع ومات من مات بفعل القهقهة العالية.
«كيف لملك أضاع الأرض وأهدر العرض أن تأتيه البشائر الرائعة؟»، هزّ السؤال ألف ضمير، وضمير أخر ترنّح على أعتاب الخمّارات المائلة، حين أباح الملك السكر في أوقاته بل مواقيت معلومة، يعلنها القصر في صرامة قاتلة.
«هكذا هي الدنيا»، غنّت «الستّ» يوما، لكن دون أن تُراجع التاريخ وما فعل الأعراب منّا بمفاتن الدنيا الزاهية.
«هي بين غيمة وغمامة»، صاح أهل النحو وما شابه من مدارس جعلت رسم العلّة أرقى شأنها.
«ما الفرق بينهما؟»، ردّ فقيه في علم الخمور، حين جعل المُدام على درجات الغيم المارقة، وأباح من الكؤوس ما جال بخاطر غمامة طائشة.
أفاقت سيّدة المقام من غفوتها، لتلعن التاريخ الذي جعل خصيان الأمس سادة المرحلة، وصاحت :«هو شبّاك عليه ستارة، وأنتم في حرب حول ما ضاع من تواريخكم الضائعة”…
22 تعليقات
-
تعقيبات: fitflop pumps sale
-
تعقيبات: fitflop for sale
-
تعقيبات: moncler womens jackets sale
-
تعقيبات: buy millets in bangalore
-
تعقيبات: north face factory outlet
هذا نص فلسفي هجائي 😛 ؟!!!
بل مديح الزمن الضائع وما تبقى من عقارب الساعات الشاردة، حين راح المنادي يؤرّح للمرحلة. بين شكّ وصكّ كان السؤال أو هو النزال، وفي رواية أخرى عناق بين شين مزواجة وصاد أضاعت المنبع