«العابرون على أرضها مرّوا، فما درينا، هل عبّروا أم نحن من اعتبر»، جاءت الكلمات، حين وقفت الجموع الجاهلة بأصول العبور المقنّنة، لتسأل الكلمات عن أصلها والفواصل عن فصلها، والأسطر عمّن فاض بها كماء الفضّة على ذاكرة خصبة كصحارينا العامرة؟
جاءت الكلمات لقاحًا، بل بذرة في أديم أجسادنا وراحت تسأل عن «زكريا»، أو ربّما خان حرف أصله وانقلب النقيض أو هو حرف علّة، انحرف رغبة في عطايا الملكة.
«يا الله، عونك لنفكّ الطلاسم ونذهب إلى الكنز، كما قال الرُعيان، حين جاءت الجيوش الغازية»، تراجع العلماء خطوة، وأمعنوا النظر في الحروف المتمرّدة، قال الأوّل :«هم سيّارة مرّوا من هنا»، في حين أرفد الثاني :«عمّار هو جدّنا ونحن الذريّة الصالحة»، تعالت الزغاريد قبل القهقهة، لكن فتى صغير استنكر الغباء وراح يسأل :«من يكون مؤمن هذا؟؟؟»، نزل على القوم صمت أشدّ ممّا في المقبرة، فجاء الفحيح من جذع نخلة :«هو من ذريّة عمّار وربّما كان ربيب زكريا من رضاعة سابقة…
«يا الله، ما أحلى الرجوع إلى الجذر، وأمتع اللقاء مع الأصل»، كان ما انفجرت به النفوس، حين مرّ صبية جاؤوا يمحون ما كتبوا حين فاض به الغضب أو في رواية أخرى استبدّ بهم الشوق…
جسر و كلمات
الوسوم :جسر و كلمات
5 تعليقات
-
تعقيبات: Lafuma jackets store
-
تعقيبات: what is the true religion
-
تعقيبات: marmot outlet online
الله جميل !
محروم من لا يقرأ ما تكتب
ألف شكر، هو ركن يومي، يمكنك تعديل قهوة الصباح مع موعد صدوره الثامنة صباحًا وكذلك مطالعة ما تمّ نشره… ألف مرحبا دائمًا وأبدًا