جسر و كلمات

15 نوفمبر 2015

Photo 21 V2
«هل غادر الشعراء…»، هكذا جاء سؤال وردة الحبّ الصافي عمّن استقوى بالصعاليك عند أوّل المنعرج وأواسط الميدان وخاتمة السباق على ضفاف الذاكرة.
«… بل غادر التاجر الذي أودعنا مالاً»، ردّت من أمسكت الدمع أمام الدنانير السائلة وراحت تسأل القادمين، هل تأبّط أحدهما مالا أم الثاني اكتنز الدراهم السائبة. هي مواجهة إذًا، لا مجال للحياد أو الانزواء بعيدًا عن أرض المعركة…
«لن نرفض المواجهة، سنقاتل من جاء يختطف الأكياس ويداعب الأنفاس ولا يراعي الأقداس في أرضنا»، هكذا جاء الصوت ممّن لا صوت له، بل هدير هزّ الأرض تحت قلوبنا المائلة، وراح يسوّي الخلافات على حين دمعة، ويسوّي من الأرض ما زاد عن عرضنا…
«على هوى وطني أرنو إلى أرضي…»، قالت العروس حين لامس العريس أنفاسها، وراحت تراود الأكياس دونه وتداعب الأوتار في عودها، علّها تكسب الرهان من أصله أو تصادق الدنانير الهاربة. ذلك ما جادت به الحكايات عن ذاك الذي حمل الاكياس الى أفق يراجع الزمن في أزمانه، علّنا نراجعه يومًا في صدقنا أو نبايع الأفق على يده.
«القادمون أفضل» قال التجار في لهفة وراح ينضدون السجاد على وقع الخطوات القادمة، ويبدّدون المال دون حساب ليقين في نفوسهم القابضة. من ثمّة صار الإدبار رياضة والإقبال من السنن الشرعيّة القائمة.


19 تعليقات

  1. تعقيبات: michael kors outlet handbags online

  2. تعقيبات: cheap barbour

  3. تعقيبات: oakley outlet store

  4. تعقيبات: cheap berghaus sale

  5. تعقيبات: marmot jackets store

error: !!!تنبيه: المحتوى محمي