«هو ذا نذير شؤم، كما قالت الأسباط في السِفْر الأوسط»، هكذا صاح العرّاف وقد ولّى ظهره قبلة الجبال المارقة وراح يلعن الألوان جميعها، حين سطع عليها هذا الأحمر القاني دون تجربة، بل قيل :«هو من ألوان الملوك وربّما الآلهة». هكذا جاء في أخبار الأوّلين، زمن كان الخير عميمًا والدعاء المستجاب يستثني الحجاب وما كان من تمائم واقية.
«هو بشارة خير، من عند آلهة العشق»، هكذا أفتت سيّدة المقام، عندما بلغت ربعها العامر، الحافل بالجنائن والعمارات الشّاهقة. تلك كرة نار ونور، وما بينهما، جادت بها الأقدار وجاءت من عند السموات السابعة، نرفع بها قدرًا وعند المساء نصيب منها قِدْرًا يذيب الحواجز الواهية. هكذا جاء في كتب الرحّالة ومن جابوا الأمصار وجعلوا الدنيا سائرة.
بين هذه وتلك، انتصبت المعركة.
«هو ثمرة حرام، حين دارت الدائرة»، هكذا قال شيخ عاود صباه حين ذاق الثمرة، وقيل شاخ الفطيم لمّا تذوّق، وعمرو بن كلثوم أعاد تأكيد أبياته الباقية.
«ستعيدنا هذه الثمرة إلى جنّة الخلد»، قالتها كعوب لعوب خرجت للتوّ من مخدعها، مؤكدة أنّ الرجال بها يرتفعون مقامات، ويزيدون ما زاد عن الحاجة الفائضة.
«من جاءنا بهذه الثمرة أجلسناه عرش ملكنا»، صاح في الجمع صبيّ، خرّ له الجبابرة ومن ساد الدنيا قاطبة. تقدّم إلى السدّة وجلس، فصفّق الناس وقد أخرج من الثمرة صناديق عامرة.
«تناولوا ما شئتم، حين تكونون رجالا، أمّا للأنذال فهي قاتلة»، توقّف حينها عن الأكل جميعهم والنصف منهم إلى انتحاب وما تبقّى انتحر.
40 تعليقات
تعقيبات: north face on sale
تعقيبات: hermes bracelet cheap
تعقيبات: cartier love bracelet replica
تعقيبات: buy canada goose online
تعقيبات: cartier love bracelet replica