يُحكى في أسفار ضاعت أنّ تفّاحة قابلت برغلا، فكان الاتفاق على الزواج، بل حبّا لا يعرف القطيعة أبدًا… أقسمت التفّاحة بغصن جاء بها إلى الدنيا وكان قسم البرغل بحق السنبلة التي أنبتته، وحضر الحفل من أراد على خوان عامر بما لذّ وطاب.
«لا أبغي سكينًا في المنزل، أخاف السكاكين وكلّ الأدوات القاطعة»، قالتها التفّاحة في خوف وفي ذعر، مخافة أن تصير إلى شطرين وتكمل الرحلة في البطون الخاوية.
«لا أبغي ملعقة في المنزل، أخاف الملاعق وما شابه»، قالها البرغل في لوعة، بل أن استذكر ما التهم البشر من أبناء عمومته.
كان الصبر بينهما خير مودّة، وما فاق جعلهما من أهل الخوف والرعشة الدائمة. إلى حين زواج سكّين بملعقة، فكان البلاء عليهما مقدّرا…
أراد السكين ملاطفة الملعقة، فكان أن أهدى لها البرغل في لذّة عارمة. حينها أمسكت الملعقة التفّاحة وقدّمتها عربون حبّ إلى سكيّنها.
كانت القيامة من ناحية، تقابلها نشوة العشّاق بطعم الحبّ الرائع، فكانت الأجواء بين بكاء هؤلاء، وشموع عند الأخرين موقدة. هو ذا العالم كما هو دائمًا، قط فرح يفوز بفأر يفارق الدنيا باكيًا، أو هي سمكة فارقت أبناءها على صحن من بها ولع.
ذهب الفلاسفة في الأمر شرحًا وأقبل العلماء على تفسير ما نعيش دائمًا.
لكنّ السؤال الذي لا جواب له: «كيف للصيّاد ألاّ يصير طريدة أبدًا؟؟؟»
22 تعليقات
تعقيبات: discount Mountain Hardwear jackets
تعقيبات: Millet online store
تعقيبات: cole haan booties sale
تعقيبات: cyber monday patagonia
تعقيبات: jimmy choo buy online