«من الشباك ماذا أرمي؟؟؟»، هزّ السؤال الجماعة وراحوا يهمهمون ساعة وأخرى، بل نزعوا ما على رؤوسهم وفركوا الشعر، وأعادوا القبعات وقالوا في صوت طفل واحد: «أيّ حال نرمي ولا حال لنا نصرفه على النحو الذي نريد». هزّ الجواب من كان على قدم وجاء الجواب أنّ «الحال ذات بكاملها، على اعتبارها ضمير المتكلّم»، فكان الردّ: «كيف لنا أن نكون واحدة ونحن شتّى، وكيف للذات أن ترمي ذاتها؟؟» هاج الجميع في مرج، وسألوا: «من الرامي ومن يكون الرمية؟ حين الذات هي الذات، وهي ذات واحدة». هزّ السؤال الأدمغة البطيئة وجعلها تستهلك ما ادخرت من دهن، وجاء الردّ: «الرامي هو الرمية، كمثل من يقفز بمفرده دون الحاجة لمن يدفعه»…
اهتزّت الرؤوس موافقة، وذهبت في تعداد الحالات وذكر الأمثلة، بل بحثت في ما يكفي من قوّة لمن يريد أن يغادر الجاذبيّة بمفرده إلى عوالم أخرى…
«الشبابيك سواسية؟؟؟»، جاء الغضب شديدًا وعلا اللغط، وكان أن قال أحدهم: «شباك قد يمنعك من الدخول، وشباك يغريك بالولوج والدخول وربّما البقاء»، أنزل الجواب سكينة على الجمع الطامع في أجوبة تغني عناء التفكير والاجتهاد، فكان أن جاء صوت: «ما قيمة الشبّاك أمام الباب؟». نزل السؤال جلمدًا وأنزل سكينة جعلت الصَمت غالبًاـ
«الباب يفتح للداخلين ويغلق أمام سواهم، أمّا الشبّاك، فيكون بين مخاتلة بالدخول أو مراوغة بالخروج»…
استنشق الجمع هواء نقيّا، وجاء السؤال صاعقًا: «ما الذي يدفع لفتح الشبابيك حين لا حاجة لها أحيانًا؟؟؟». هزّ السؤال الجمع وحملقوا في عيون بعضهم طويلا، فكان أن أجاب أحدهم: «الشبّاك يلغي الاحساس بالضيق فتكون النفس أفضل ومن ثمّة لا يضيق الخاطر»…
5 تعليقات
تعقيبات: discount fitflop shoes
تعقيبات: rene caovilla slippers
تعقيبات: buy fjallraven online
تعقيبات: cheap birkenstocks
تعقيبات: discount LK Bennett online