«دموع التماسيح ترياق شاف من كلّ العلل المزمنة»، صاح في الجمع شيخ طاعن، وأضاف أنّ في الأمر كذلك ما يستحي من ذكره. عندها هاج الذكور إلى الأنهار، يفتشون عن التماسيح الباكية، يحاولون معها عنفًا وأحيانًا أخرى القصص المحزنة. ضحكت التماسيح في قهقهة وقالت إنّ دمعها غال في زمن رخصت فيه دموع الرجال قاطبة. بين من بكى من البصل وبين من ...
أكمل القراءة »تنادت القبائل إلى مولد زهرة، حينّ عزّت الأزهار في صحرائنا القاحلة، بل قالت عجوز أنّها المعجزة، تأتي مع كرامات لا عهد للأعراب بها. عجوز أخرى أقسمت أنّها النبوءة وما قالت الأسفار أنّه قادم. يعيد المجد ويقيم العدل وتصير معه الصحراء جنّة خالدة. علا اللغط كعادة الأعراب حين نقاشهم، وصارت الصرخات غالبة. كلّ قبيلة قالت: «مولده عندي» حين يصير هذا المولود ...
أكمل القراءة »«نحن شعب يعشق الخضرة ويفنيها، لنجعل من العالم صحرائنا قاحلة»، هزّ القول الجموع الكافرة بأصول التجارة المقنّنة وراحوا في لغط يهيجون علّ القائل يتراجع عمّا صدح به من كلمات صادمة. تراءى لهم في الأفق البعيد خيال برج، يبحث عن خضرة يهشّ بها على قطعانه الجائعة، فكان الصراع بين جناح يبغي أن تهيج القطعان على ما تبقّى من خضرة قائمة، وجناح ...
أكمل القراءة »«هي فتاة أضاعها النبع، حين صار النبع يقذف الفتيات الجميلات» «هي خيال، كمثل الورد، بل سراب ضاع بين الكلمات والأحرف العليلة القاتمة» «هي الملاك، حين بدا لنا، بين شعاع الصبح وفلق قيلولة قائظة» «هي ما وقر في قلوب الأحبّة من صفاء، وهي ما يبدو من كلمات ضائعة» «هي التي قالت سلام، ثمّ انسحبت إلى الصفوف الخلفيّة تداوي العجزة» «هي التي ...
أكمل القراءة »«عصا أهشّ بها على غنمي» «مقبض أشدّ به هامتي» بين هذا القول وذاك راحت الأعراب تصرّف الكلام وتعانق الأحلام وتجادل ما ضاع من المعاني السافرة، بل أسّست من الفراغ ما ملأ الدنيا وشغل الناس دهورًا كاملة. «هي قبضة يد على أريكة» «هي يد شيخ جاوز السبعين» «بل جاوز الدهر وما تبقّى من القرون الباقية» علا اللغط وتكاثر الكلام على حواشي ...
أكمل القراءة »