Photo 37

«من الشباك ماذا أرمي؟؟؟»، هزّ السؤال الجماعة وراحوا يهمهمون ساعة وأخرى، بل نزعوا ما على رؤوسهم وفركوا الشعر، وأعادوا القبعات وقالوا في صوت طفل واحد: «أيّ حال نرمي ولا حال لنا نصرفه على النحو الذي نريد». هزّ الجواب من كان على قدم وجاء الجواب أنّ «الحال ذات بكاملها، على اعتبارها ضمير المتكلّم»، فكان الردّ: «كيف لنا أن نكون واحدة ونحن ...

أكمل القراءة »

Photo 36

«هو البحر……» سكتت سيّدة المقام عند هذا الكلام وراحت تبحث بين الكلمات عمّا تؤثّث به شِعرها. خافت البحر كمن لا بحر له، وراحت تفتّش في أعماقها عمّا يكون جسرًا إلى شاطئ النجاة. «شاطئ الرمل أم شاطئ النجاة؟»، اقتنصت الفكرة واقتبست الموقف، وراحت: «هو البحر….. شاطئ بين رمال وللنجاة»، سكتت عند هذا الحدّ وراحت تبحث أكثر في خفايا الدماغ عمّا تضيف. ...

أكمل القراءة »

Photo 35

«ما فائدة من فات عصره، وهل من عَوْد إلى أعلى بعد منخفض؟»، سؤال هزّ الكون لحظة وصارت العقول لا تلوي عن منتقدِ. سؤال عاد بالطرح إلى أوّله، وبالمعادلات إلى منبع الماهية ومن قال بالنقطة الأصل عند كلّ منطلق. كمثل هذا الفلفل صار دون حياة، فهل فيه نفع أم إلى الرمي؟ «هو أصل الطعام وما فيه من لذّة، بل بدونه تكون ...

أكمل القراءة »

Photo 34

  «لا يسلم شرف البصل من الأذى حتّى يريق الدموع على الخدود النضرة»، هكذا بدأت البصلة قولها، وأنّها من أشرف ما أكل بني البشر قاطبة، بل أضافت وهي مستكبرة: «كيف للطعام أن يكون بدون طعمنا؟»، أجابتها بصلة في الحين: «أيّ شرف ونحن تحت السكّين نَبْكي قبل أن نُبْكِيَ؟ وأيّ قيمة ونحن في القدر نكتوي؟ وأيّ شرف ونحن على الموائد طعامًا؟ ...

أكمل القراءة »

Photo 33

يُحكى في أسفار ضاعت أنّ تفّاحة قابلت برغلا، فكان الاتفاق على الزواج، بل حبّا لا يعرف القطيعة أبدًا… أقسمت التفّاحة بغصن جاء بها إلى الدنيا وكان قسم البرغل بحق السنبلة التي أنبتته، وحضر الحفل من أراد على خوان عامر بما لذّ وطاب. «لا أبغي سكينًا في المنزل، أخاف السكاكين وكلّ الأدوات القاطعة»، قالتها التفّاحة في خوف وفي ذعر، مخافة أن ...

أكمل القراءة »
error: !!!تنبيه: المحتوى محمي