«العابرون على أرضها مرّوا، فما درينا، هل عبّروا أم نحن من اعتبر»، جاءت الكلمات، حين وقفت الجموع الجاهلة بأصول العبور المقنّنة، لتسأل الكلمات عن أصلها والفواصل عن فصلها، والأسطر عمّن فاض بها كماء الفضّة على ذاكرة خصبة كصحارينا العامرة؟ جاءت الكلمات لقاحًا، بل بذرة في أديم أجسادنا وراحت تسأل عن «زكريا»، أو ربّما خان حرف أصله وانقلب النقيض أو هو ...
أكمل القراءة »جسر و كلمات
«من فاظ به حبّ الرب في التكوين»، هكذا عرّف البدر ذاته، وراح يناجي النفوس في مخادعها ويحادث الأرباب في سماوتهم ويحاكي النجوم في أصقاعها. «من يكون ذلك الماشي حين مَنْعٍ، بل يمعن النظر في أرضنا»، استفاق البدر حين كلمة وأزاح الغمام بيننا وراح يرقص على طيف ليل تجلّى على أطراف مائنا. «أيّها الماشي حين مَنْعٍ على أرضنا، من ذا الذي ...
أكمل القراءة »جسر و كلمات
«ابن ماء السماء» هكذا أعلنت السحب في الناس وما جمع النحاة واكتمل من الرواية. «من يكون؟»، قالت الأرض العطشى في تراخ وأضافت بعد أن بلعت ما تيسّر من الريق :«أيّ من ابناء الماء هو؟». التفت الرفاق إلى بعضهم ودسّوا الرؤوس في المجلدات الرطبة وقالوا :«هو من هطلت به السماء أوّل الربيع على سهول خصبة عند اكتمال البدر وتمام العدّ وقيام ...
أكمل القراءة »جسر و كلمات
«هل غادر الشعراء…»، هكذا جاء سؤال وردة الحبّ الصافي عمّن استقوى بالصعاليك عند أوّل المنعرج وأواسط الميدان وخاتمة السباق على ضفاف الذاكرة. «… بل غادر التاجر الذي أودعنا مالاً»، ردّت من أمسكت الدمع أمام الدنانير السائلة وراحت تسأل القادمين، هل تأبّط أحدهما مالا أم الثاني اكتنز الدراهم السائبة. هي مواجهة إذًا، لا مجال للحياد أو الانزواء بعيدًا عن أرض المعركة… ...
أكمل القراءة »جسر و كلمات
«من ضياء الصبح يأتي الأمل»، هكذا انطلق الغيلم في شحذ الهمم ودفع المقاتلين إلى الخطوط الاماميّة، حين اكتفى هو بالصفوف الخلفيّة الرائعة، لتنبت على حين غفلة، سلحفاة حسبت المعركة لهوًا، فراحت ترقص على وقع القذائف الزاهية. «شبّاك بينا ولا أمل للقاء»، قالتها العدوّة للعدوّ من خلفة الجبهة الأولى عند لقاء الميسرة بالميمنة والدعاء بالأمل من خلف ستار هاتك لأعراض من ...
أكمل القراءة »