«من جلّنار ونور قُدّ الكون على أطراف رموش ناعسة»، هكذا جاء في الكتب وما سار به الركبان وأخبر به السيّارة على أطراف الصحاري الحارقة. هو زهرٌ حين لا زهر يوازيه أو يدنو من طرف مخالب الدود القاطعة. هو نور فوق الأنوار بل لا قدرة للأنواء على إطفاء وهج شموسه الدافئة. «أيّ مجد لزهرة نأكل ثمرها؟؟»، ربّما جاء الصوت من غيمة ...
أكمل القراءة »لم يكن السوس يدري أنّ الغراب أعور وأنّ العقعق مزواج، ليداري أشلاءه عند المغارات الحارقة، ويسيح في الأرض سعيا وراء النباتات اليابسة. «هي معادلة بين نخر الفول، وأن ينخرنا الغراب ويسلبنا العقعق»، صاح الملك حين هوى المنقار على ضلوعه اليابسة، بل هي حرب، فيها شهادة وشهوة أخرى ترابط على أطراف الدكاكين وتخوم المخازن المغلقة. «علينا بالعقعق، نداري أنفسها منه صوب ...
أكمل القراءة »على حواشي الذّكر وأطراف الذاكرة، نبت زرع موحش، أقام للدنيا سرادق الفرح الخاوي وهمّ بالرحيل إلى صحاري ربعها خال، علّه يواري ما كان من أمجاد الأوّلين عند وأد البذور الكافرة. كانت الشبابيك مفتوحة على سجون لا أسوار لها، بل علامات أسّست للموت روحًا ثانية، وهمّت بالأوّلين تفتّش بين طيات بطونهم الخاوية، عمّن أسّس للنذالة مملكة. «يا حادي الابل الناعسة، نحن ...
أكمل القراءة »جسر و كلمات
«هو ذا نذير شؤم، كما قالت الأسباط في السِفْر الأوسط»، هكذا صاح العرّاف وقد ولّى ظهره قبلة الجبال المارقة وراح يلعن الألوان جميعها، حين سطع عليها هذا الأحمر القاني دون تجربة، بل قيل :«هو من ألوان الملوك وربّما الآلهة». هكذا جاء في أخبار الأوّلين، زمن كان الخير عميمًا والدعاء المستجاب يستثني الحجاب وما كان من تمائم واقية. «هو بشارة خير، ...
أكمل القراءة »جسر و كلمات
لم يكن الذباب في عجلة من أمره حين صار الانقلاب، بل تلقّف الامر في ثبات وراح يسرح في الخراب ويرتع في المزابل وينشد ألف موّال عن فساد الملك وبطلان الانتخابات. هي ذا الديمقراطيّة: سوق لمن ألف الرّواح عند الخمّارات وغرف الموتى الخانقة. «مقبرة سدوم، هي»، هكذا صرخ سيّد الذباب، عند ارتقاء أوّل العنب وراح ينظّر أنّ الفساد قد تسرّب ولا ...
أكمل القراءة »