هناك خلط لدى أصحاب القرار في المجال الإعلامي عامّة والقطاع الخاصّ بالتحديد، وعلى الأخصّ القنوات الفضائيّة، بين الإشعاع والقدرة على جذب المتفرجين، من ناحية، مقابل ما يتخيّلون من قدرة (مفترضة) على التأثير أو بالأحرى توجيه الموقف حيال الأحداث السياسيّة والانتخابات بوجه الخصوص، لأنّ هذه القنوات، تأتي دون استثناء، ودون ورقة التوت، مجرّد «أدوات» هدفها تأكيد الموقع السياسي لأصحاب رأسمال وكذلك ...
أكمل القراءة »الديمقراطيّة الأمريكيّة : بضاعتكم رُدّت إليكم…
قدّم «الآباء المؤسّسون» مشروع الولايات المتحدة الأمريكيّة، في صورة «النظام الأمثل» على وجه الأرض، على الأقلّ نقيض المآسي التي عاشتها أوروبا في ذلك العصر. ترسّخ مفهوم «الأفضليّة» هذا غداة الحرب الكونيّة الثانية. مع التوسّع الأمريكي أثناء الحرب الباردة، خاصّة، قدّم المفكّرون الأمريكيون «الولايات المتحدة» في صورة «المثال» الأفضل، نقيض «دكتاتوريّات» المعسكر الشرقي وأنظمة الدول (المسمّاة) متخلّفة.
أكمل القراءة »باكورة أعمال «مؤسّسة أبعاد» : أبعد من العقل وأعمق من البحث….
تراكمت لدى المتابع العادي للأخبار على القنوات الفضائيّة صورة عن مراكز الأبحاث والمؤسّسات التي تتولّى الاستشراف، عبر مشاركة خبراء هذه المراكز والمختصّين من هذه المؤسّسات، في تحليل الأحداث السياسيّة وشرح الخلفيات واستقراء قادم الأمور، ليتأكد (بما لا يدع للشكّ) أن هذه المراكز، أو بالأحرى العديد، تمثّل المعين الذي يكرع منه أصحاب القرار السياسي في الدول الغربيّة، بل تحوّل بعضها إلى ...
أكمل القراءة »ماكرون في بيروت : سراب صيف متفجّر…
حين نريد تمييز «العقل الفرنسي» عمّا سواه في الغرب، وجب النظر إلى هوس هذا الشعب بالتاريخ في جانبين : أوّلا : ما هي «أمجاد الماضي» الماثلة في المخيال الجمعي في صورة «امبراطوريّة استعماريّة» لم تتفوق عليها ولم تفقها سواء امبراطوريّة الجار البريطاني. علمًا وأنّ فرنسا لم تبن مجدًا خارج هذه المستعمرات، حين لم تفز في أيّ حرب (خارج المستعمرات) بمفردها ...
أكمل القراءة »التكنولوجيا سيف على رقبة الهايكا ورقبة الجميع…
لغط كثير علا وسيزيد ارتفاعا بين أنصار «ضبط الترخيص» لإنشاء القنوات الفضائية واختصار الأمر في موافقة «الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري» (الهايكا) كما هو الحال راهنًا، أي ممارسة سياسة التقطير الشديد، بل هو التنفيس بشكل جد مضبوط في ارتباط بهوية «باعث القناة» الأيديولوجية، من جهة، مقابل من يرون بوجوب فتح الباب على مصراعيه سوى «كراس شروط»، واعتبار «قانون التنافس» ...
أكمل القراءة »