أرشيف الكاتب: نصر الدين بن حديد

photo 63 s

«يا سماء الوهم ويا أرض الحقيقة، أين ضاع الشعر وضاءت قوافيه الرقيقة؟» «يا سماء الهمّ ويا أرض الوفاء، أين ضاع الوجد، وضاءت تباشير الدُجى؟» بين السؤال والسؤال، جاءت أسئلة أخرى، تستفسر عن قيامات قادمة وصروف الدهر المغاردة، وما وقر في قلب المسبّحين من تباشير عن نخلة باسقة. بين هذا وذاك، جاءت المعجزة، تسأل عن ضريح الذي جعل الأغاني ماجنة، وراح ...

أكمل القراءة »

photo 62s

«يا زهرة الحبّ الصافي…» استوقف الصبية الحادي على حافة الطرقات الوعرة، وراحوا يفتشون بين ثنايا صدره، عن هذا الحبّ الراكد أسفل الاسفلت وما كان من تعاريج الأرصفة. هي زهرة أولى ولها ثانية، على رصيف أغبر لا حبّ فيه ولا هوى، بل سيّارة يعبرون وسيّارات عابرة، بين بتلات زهرة تعشق زهرة وتمسك يدها. «أيّها الرصيف الأغبر، مرّت الأيّام وتعاقب السنون وأنت ...

أكمل القراءة »

photo 61

«من أيقظ الشمس من قيظها وراح يحاكي شعاعها، وأدرك من هدى النور المنتهى؟» «من غازل الشعاع في داره، وراح يناجي أرواحه، علّ الهزبر يحاكي صولة القطط؟» هي أسئلة جالت على غير هدى وراحت تتباكى على أصلها، وتؤرّخ على أوتار عودنا ما عنّ للشعراء من متردّم. علّ الأشعّة تدرك مجدها، وتبقي الأبواب على عهدها، لأنّ الشعاع يخاف الدجى ولا يفيق إلاّ ...

أكمل القراءة »

photo 60

«نصف الفراغ أبقى من كلّ النظرات الحالمة، وهو القانون حين غابت التشريعات العادلة» «نصف الملء أدرى بالرؤى الحاقدة، وهو المرجع والفيصل أمام الرغبات الجامحة» لم يكن القول بالقول أو الكلام عن الأقداح الشاغرة أو ما قاله العشّاق على عتبات البحار المائجة، أو ما نطق به الشعراء في بلاطات لا عماد لها، أو ما أضحى أنشودة لمطر لم تغادر أصول السماء، ...

أكمل القراءة »

photo 59

«هم الأصحاب وقت الضّباب، في محطّات لا عماد لها». «هو الضّباب يلفّ المحطّات، والمطر سال من دمعها». بين الصبر والانتظار، جاءت المحطّات تُراجع المعاجم عن معاني لا عماد لها، وتذكر أنّ القطارات مرّت من هنا، ذات صباح على غير عهدها، تداري ما كان من أوزارنا وتفتح الحساب على صكوك فقدت جذرها، بل قالوا أنّ صفير القطارات أفقدها السمع حين أصغت ...

أكمل القراءة »
error: !!!تنبيه: المحتوى محمي