4 يناير 2016

photo 70s«أيّها العابرون بين الكلمات العابرة!»، انزاح القوم حين سمعوا الكلام، وقد حسبوا الدرويش عائد من خلوة، فعقدوا للأمر شورى، وربّما ذهبوا حدّ إعلان الثورة المنتظرة، وأخرون قالوا بالقيامة أو هو فصح على طريقة هذا الذي أذاقنا العسل كلامًا، وراح يوزّع الأمل مدرارا على عيون فقدت الأمل. في بلد، فقد الابتسامة وجعل الحزن أيقونة دائمة.
«يا أيّها العابر بين الأبواب المشرّعة على مصرع الأزمة الغابرة، غرفة السجّان راوحت مجدها، وصارت تنادي من قاموا، وتدنو ممّن أعلنوا القيامة القائمة»، هكذا صار النادل يصرخ أمام العابرين بين الكلمات المارقة ويداوي من اشتاق إلى الثورات القادمة، ويدعو على من راود الأعراب على تخوم الصحاري العامرة، بل أقام للفرح فسطاط الأمل الكاذب وراح يداوي من راودته الأحلام على كوابيس لا عماد لها، فكان أن التفت العابرون إلى الكلمات، يذرون عليها ملحًا من بركات الأئمة ومن زاوج الدعوة بالدعاء على عتبات الصبر الماكثة.
هو سؤال عن مصير كؤوس صنعت من الصبر موّالا عن قعود الأعراب دون المقاومة، فراحت القيان للجهاد، بين من أفتت بالهجوم ومن قالت بالتراجع دون السيقان العارية، علّ الشاشات تذرف دمعًا أو تنحو في اتجاه المقاهي الخالية، خشية العابرين بين الدموع الساقطة.
«همّ السؤال تقيّة، وهمّ الجواب دوران بين المعاني الغامضة»، هكذا صاح الحادي بين من أثّثوا من الصبر سرابًا، يمنعون به الهجمات المعاكسة، ويسخرون ممّن حرس الهيكل أو تعالى في البنيان بين الدموع القائمة، أو أقام للياسمين ضريحًا واحتفظ بالرائحة. هي ذاك كلمات للذكرى وأخرى ندفعها عند الحواجز لمن استطاع من الحرّاس اكتشاف الذخائر العابرة، أو أقام للدعاء فناءً على سنوات من مركز الدنيا وأمّ القرى العامرة.


تعليق واحد

  1. محمد ثامر وحاده

    بسم الله الرحمن الرحيم …. يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم
    يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
    ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد

error: !!!تنبيه: المحتوى محمي