من تونس (أمّ «الثورات»)، مرورًا بليبيا ومصر وحتّى اليمن وسورية، لم تستطع (هذه) «الثورات» أن تحقّق «الاستقرار» أو تذهب بالبلاد نحو «المأمول» أو أن تحصل على «تأييد مطلق» أو أن تتحوّل إلى (ذلك) «الزخم) «الهادر»، القادر على اقتلاع «القديم» (البالي)، ومن ثمّة التأسيس «للبديل» (الثوري)…

زيارة وزير الخارجيّة التونسيّة خميّس الجهيناوي إلى الجزائر واللقاء مع وزير الدولة ووزير الخارجيّة والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، خرجا بجملة وحيدة، تستثني بقيّة الجمل وتختزلها، أي «رفض التدخّل العسكري الأجنبي» في القطر الليبي، مع ما يلزم من «الدعوة إلى التسريع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني»…

لا أحد (من العاقلين وأصحاب الحدّ الأدنى من البصيرة) ينتظر أو يترقّب ردّا «عقلانيّا» (واحدًا) من طبقة سياسيّة تونسيّة، احترفت، بل تريد أن تحتكر «صناعة الخوف» وكذلك «تركيز الرعب» من أيّ شيء، ثمّ تنطلق كمثل «الولايا» (في السينما المصريّة) في «ولولة» طويلة عريضة لا تنتهي…