عثر النُحاة على لوحة سائبة، حسبوها في جزم من بقايا أسباطنا الباقية، وراحوا يوسّعون البحث رغبة في استكمال اللّوح الأكبر وتشكيل المعاني كاملة. من قال بأنّها من لغة الأعاجم صار أضحوكة، ومن قال أنّها لسان الفضاء أصبح مضغة سائغة، بل ربح من تصنّع التعجّب وصاح أنّ الأمر أمورًا خافية. ناوله الخاصّة قبل العامّة ما تيسّر من مال، وزادت النساء من ...
أكمل القراءة »جسر و كلمات
من أفق الأفاق البعيدة النائية، جاءت الأخبار عن حرب القرنفلة، عمّا سال من دم وضاع من الارواح العابرة. ذلك ما جاد به الركبان وما قال السيّارة أنّها الحقيقة الثابتة، عن سقوط القرنفلة الكبرى، على حين غرّة، ليخلو العرش لقرنفلتين وسط اندهاش الأزهار المائجة. هي الحرب بين من شاخت وبلغ منها العمر عِتيّا ومن لا تزال في ريعان الشباب نَظِرَة. هل ...
أكمل القراءة »جسر و كلمات
«مَنْ مِنَ الأعراب أشاح البصر عن سماء، لا شمس فيها وراح يناجي السّقف عن «المتردّم»، وأباح الشعر لقاحًا لنخيل أضاعت النبع وراحت تلهو بمناحات الحادي العابرة؟» هزّ السؤال السّقف الذي لا سقف له، وأبان عمّا في أحشائه من خيوط عابرة، وما فيها من تيّار وما حملت من إشارات واهية، وما عكس من أضواء وما نكس من أنوار شاحبة. هي لعبة ...
أكمل القراءة »«من منكم شاهد غيمة، يبلّغ عنها دون تردّد»، قالها المنادي في الناس وراح يسرَح في البراري، يردّد الصوت ويزكّي الملك ويرفع الهمّة ويعلي شأن من على العرش. «ربّما كانت الغيمة نذير شؤم؟»، قالها حلاّق والمقصّ في يده يدوي كمثل آلة حصاد هادرة. «ربّما هي بشير خير، للأمّة جمعاء؟»، قالتها أتان الجرّ، فأفجرت الجموع ومات من مات بفعل القهقهة العالية. «كيف ...
أكمل القراءة »«الظلام ستر المارقين»، قالها شيخ لا صوت له، بل همس همهمة أو هي كلمات مبهمة. ما فائدة الكلمات، حين لا سمع يريد الصَبَا، ولا أفواه تشتهي الحروف في زمن عزّ فيه النور على عتبات الإشارات الصامدة؟؟؟ «هو ظلام يتبعه نور وليل يليه فجر»، قهقه الصبية وانفجرت الصبايا من شدّة الضحك، أمام هذا الذي جاء يردّد شعارات حفظوها، بل نبغوا فيها ...
أكمل القراءة »