«هي النار ما استطعنا خدمتها وهي الحريق حين نتجاوز المدى» «هو الدخان ما قدرنا نفثه وهو الضائع في الهواء حين نهواه مجدّدًا» ضاعت الكلمات كمثل غبار أعرج وسراب يطارد ذاته، وراحت الأنفس تشتاق رحيقها والأفئدة إلى ما اعتادت من دخانها. نظرت في الأفق لؤلؤة تبحث عن مرجها في صحرائنا الحارقة، وطفقت تبحث عن فم، بل شفتين قالت الرواية، حين احتدم ...
أكمل القراءة »«لم تكن زهرة في خيالي» هكذا حدّث الراوي، حين أشاح البصر من بين الكتب الرطبة وراح يؤذّن في الأعراب أنّ صحاريهم المارقة عجزت أمام غول وعنقاء وزهرة ودودة باسقة. قال البدو أنّه جدّ في السير على خطى ما جاد به الأنباء عن المتحدّث. «قبّرة هي أم أصفاد المعركة»، سألت الجموع الجاهلة بأسرار الزراعة وأصول السقي ومبادئ قطع الورود المارقة، لتكتشف ...
أكمل القراءة »«تغار الشمس منك على تخوم الذاكرة ويخجل شعاعها من بريق عيونك القاهرة» «يغار الشعر منك على تخوم الحروف المارقة وتتحاشى معانيه قوافيك الماكرة» هكذا كان اللقاء بين ادعى الحرف ومن قالت أنّها النور، فكان الصدام على حين غفلة من حروف العلّة المتدثرة بشعاع الشمس الهاربة. هي الشمس حين تهاوت وهي النور حين غادر الشفق أمانينا الماكثة. «يا أيّها الكوكب الحارق ...
أكمل القراءة »«على هوى الأوطان تأتي العلل»، صرخ بها الطلاّب عند أدراج الجامعة، وراحوا يفكّون الوثاق عن عيونهم النهمة، يراوحون الأبراج في عاجها ويشدّون الهمّة إلى ما شيّد الأولون على أطراف المدائن الحاضرة. «بين الرّصافة والكرخ نبتت علّة»، صرخ الأيتام وقاموا من المائدة، من ذا الذي أفسد العشاء حين هوى الطلاب عند الهاوية، يبحثون عن تلك التي تنقّب بين القمامة عن بقايا ...
أكمل القراءة »تعالى الصراخ بين مراقص النور الخافتة وجاءت الشمس تختال والدموع من عينها راحت نازلة. «كيف لي أن أروح عنكم راضية، وقد صرت إلى غيركم دون قرار أو رغبة صادقة» تعالت في الأفاق البعيدة النائية، أساطير تؤرّخ للشمس رفضها الغروب حبّا في صدق أكاذيبنا الماكثة، بل تهاوت العروش على أشعارنا وراحت القوافي في غير أغراضها. هذه البحور تنادت إلى أوزانها، تنادي ...
أكمل القراءة »