19 نوفمبر 2015

Photo 23

تعالى الصراخ بين مراقص النور الخافتة وجاءت الشمس تختال والدموع من عينها راحت نازلة.

«كيف لي أن أروح عنكم راضية، وقد صرت إلى غيركم دون قرار أو رغبة صادقة»

تعالت في الأفاق البعيدة النائية، أساطير تؤرّخ للشمس رفضها الغروب حبّا في صدق أكاذيبنا الماكثة، بل تهاوت العروش على أشعارنا وراحت القوافي في غير أغراضها. هذه البحور تنادت إلى أوزانها، تنادي ما نادى به الشعراء في أسواق عكاظ العامرة.

على هذه الكلمات جاءت الأشعة متلبّسة بحبّ الحرارة على أطراف الثلوج الحارقة، وراحت إلى عصف أكلته الشمس راضية وعافت منه ما كان بين أدراج السحب المسافرة. هي ألوان، للشفق منها تفّاحة وللأغراب ما رفض التاريخ ذكره على حواشيه المارقة.

«نحن من تنادت إلى أوطانها الشموس وتهادت في خطاها على أوزان لحننا»

«نحن من تباكت الشموس على أوطانها وتهادت خطانا على لحن أوزاننا»

بين هذه الكلمات ضاعت الحروف لا تلوي عن النقاط ولا تذكر ما وجب أن تذكر من علل بعضها، بل راحت إلى تغيير الفواصل إلى نقاط، علّه تعاود ما كان من مجدها…

«يا أيّها التاريخ الماكر على عرشنا، لا غرفة التوقيف سافرت ولا السجّان استحى من شموسنا الماكرة»، كلمات هي للبيع في مصارفنا الفارغة وأخرى نرهنها في بلاد الثلوج السائحة.


error: !!!تنبيه: المحتوى محمي