كأنّ الطبقة السياسيّة برمّتها تجاوزت ما هي استحقاقات «حقيقيّة»، تلك التي طرحتها الشعارات المرفوعة بين 17 ديسمبر و14 جانفي، وأصبحت لا تجد «شغلا» سوى التنظير لوجوب سقوط هذه الحكومة أو إقالة هذا الوزير. ذلك من علامات التخلّف الفكري والانحطاط الذهني، كأنّ «سقوط/إسقاط» حكومة الحبيب الصيد تحوّل إلى «الفتح» (المبارك) الذي سيملأ البلاد «خيرًا» بعد سريان «الظلم والفساد»…
أكمل القراءة »إيران وإيطاليا: فضح الموازين بتغطية التماثيل
للذين لا يدركون ولا يعلمون، يتمّ عند تحديد زيارة أيّ زعيم دولة إلى دولة أخرى، إعداد الزيارة بتفاصيلها الدقيقة، ويحاول كلّ طرف أن يكسب على مستوى الرمزيّة، أوّلا عند تصنيف الزيارة، وصولاً إلى التفاصيل وحتّى الأمور الدقيقة كمثل طول الكلمات أثناء العشاء الرسمي، أو حتّى نوعيّة الألبسة المسموح بها في مثل هذه المناسبات.
أكمل القراءة »الروضات القرآنية: تصنيع الإرهاب، أم إرهاب في الانتظار؟؟؟؟
بالتأكيد، لن تكون الجولة الأولى وليست المحطّة الأخيرة من حرب المواقع الدائرة بينة «كتلة الاسلاميين» في مواجهة «كتلة العلمانيين»، مع العلم أنّ كلّ كتلة لا تأتي متجانسة أو مضبوطة التعريف وبيّنة الحدود، بل فقط (وهنا الأهميّة) تمثّل إطارًا لممارسة الصراع مع الطرف المقابل، حين اليقين قائم (في الضفتين) بأنّ الصراعات الداخليّة (ضمن كلّ طرف) تتوقّف (بل تنتهي) عند بداية الصراع ...
أكمل القراءة »حكومة الصيد في أدغال السياسة…
أحد أشكال الفرز السياسي (الأهمّ) راهنًا، يكمن في الموقف من «الحبيب الصيد» رئيسًا للحكومة وكذلك وبالأساس الموقف من حكومته قبل ذلك. على هذا الأساس يأتي الفرز ويكون الانجذاب إلى «قطب الرضا» مقابل «قطب الغضب»، لتتولّد عن هذا الموقف (من الحكومة ورئيسها) جملة من المواقف «الفرعيّة» بدرجات…
أكمل القراءة »النقّابات الأمنيّة: حرصت فندمت….
أقصى ما تخشاه أيّ جهة (رسميّة) تملك السلاح وبإمكانها استعماله أن تنافسها في هذا الدور جهة غير «واضحة المعالم» أو هي «جهة» نزلت إلى الميدان من خلال «الأمر الواقع» أكثر منه «قوّة القانون»… هذه الخشية طبيعيّة ومشروعة ومردّها أنّ الأمر سيختلط بين «الطرفين» وكذلك سيقود «يوما ما» إلى «الصدام» (الحتمي)، كما هو الحال في ليبيا، ليس فقط الحرب الدائرة والمزمنة ...
أكمل القراءة »