«البحر بجانبك والرصيف على شِمالك، ولا مفرّ إلاّ الأمام، حين غاب الوراء». «الرصيف بجانبك والبحر على يمينك، ولا مفرّ إلاّ التراجع، حين عزّ التقدّم». بين هذا وذاك جاءت كرامات الدنيا نائحة، تؤرّخ لذاك الذي خيّر الجيش، بين بحر وراءهم وعدوّ ينحر ذاتهم، فكان النصر على تخوم القوارب المحترقة. هكذا هي الدنيا، اتجاهات توثّق المسارات وأشجار على حواشي الطرقات المستقيمة المارقة، ...
أكمل القراءة »«يا قائم الليل، لماذا السهر والدنيا متعبة، ولا أفق يكحّل العيون القائمة؟»، هكذا أقامت الدنيا مناحة، أمام العمارات الفارهة وراحت تؤذّن أنّ الليل قيام، بل هو جولة على الخمّارات القائمة. علّ النضال يرتدّ وصالا من بعد جفاء النهار وما أحرقت الشموس من ذخائرنا. علّ الشراب يتحدّى السراب ويؤرّخ للقائمين على عتبات الصدق الماجنة. علّ السؤال يضيع في الظلام، وفي رواية ...
أكمل القراءة »«من أطلق النار على الشاشة، جعلناه سيّد الشفاعات الهاربة»، هكذا أنارت القناة ضوءها عن وهج الإعلانات الصاخبة وراحت تؤرّخ لمن هبّ ودبّ، وتعلن أنّه من سادة المرحلة، بل اختلقت زعامات لا عماد لها وجعلتها من سادة المفاوضات ومن يحدّد للشمس البزوغ والأنواء موعد السقوط على الحقول الجائعة. «ارتدّ المشهد، بين من رفع الشعارات الرافضة وراح يفاوض من وراء المرايا العاكسة، ...
أكمل القراءة »«يدور الزمن مثل الساقية، يروي العطشى من أصحاب العيون الجاحظة» «يثور الزمن مثل العاصفة، يدمّر العشّاق من أصحاب الأفواه الفاغرة» هو ذاك كما كان أو كما يكون الكيان، جسر للعابرين نحو أفق فقد صوابه، حين همّ الطائفون بجولة فوق مساحات فقدت أصلها، فكان الدوّار أصل الحياة عند منبت الحروف الحائرة. «من أين مبتدأ العجلة، ومن أين انطلقت أوّل عهدها؟»، جاء ...
أكمل القراءة »«يا سماء الوهم ويا أرض الحقيقة، أين ضاع الشعر وضاءت قوافيه الرقيقة؟» «يا سماء الهمّ ويا أرض الوفاء، أين ضاع الوجد، وضاءت تباشير الدُجى؟» بين السؤال والسؤال، جاءت أسئلة أخرى، تستفسر عن قيامات قادمة وصروف الدهر المغاردة، وما وقر في قلب المسبّحين من تباشير عن نخلة باسقة. بين هذا وذاك، جاءت المعجزة، تسأل عن ضريح الذي جعل الأغاني ماجنة، وراح ...
أكمل القراءة »