«هؤلاء يترقبون الصبح الذي قضى ألف سنة يعد بالحضور» «هؤلاء من فاتهم الصبح، فجلسوا يرقبون الشمس القادمة» بين هذا وذاك، هتف الأعراب بالقيامة القادمة، وراحوا ينثرون زهر الجلنار على أكتاف القادمين من صحاري غابرة، وبقوا يترقبون ما أذنت به السفن العابرة، علّ الرمل ينقلب بحرًا، أو هو يصير موطأ العابرين بين الكراسي القائمة، ليهيم الغزال بين الروابي، ويشتكي الغربان من ...
أكمل القراءة »«يعبرون ويمرقون ويدوسون وتحمل الأمطار ورثهم إلى الجحيم»، هكذا أهلّ القادمون على الدرب، والمنازل منهم أبعد من أنوفهم الهابطة، والدعاء مقيّد دون الثورات القائمة، بل قالوا هو انفجار على عتبات ترفض بعضها وفي نسخ أخرى ما وقر من دعاء الأوّلين وتسبيح الأسباط عند «باب البحر» والبحر صار إلى المحيطات الهادرة. «مَنْ مِنَ الأيتام أجّر كتابه ودفع يمينه ورهن يداه، عند ...
أكمل القراءة »«أيّها العابرون بين الكلمات العابرة!»، انزاح القوم حين سمعوا الكلام، وقد حسبوا الدرويش عائد من خلوة، فعقدوا للأمر شورى، وربّما ذهبوا حدّ إعلان الثورة المنتظرة، وأخرون قالوا بالقيامة أو هو فصح على طريقة هذا الذي أذاقنا العسل كلامًا، وراح يوزّع الأمل مدرارا على عيون فقدت الأمل. في بلد، فقد الابتسامة وجعل الحزن أيقونة دائمة. «يا أيّها العابر بين الأبواب المشرّعة ...
أكمل القراءة »«يا نافث الدخان في الهواء، أَمِنْ هوى يشدّ على قلبك؟»، هكذا جاءت صرخة الأغنية، أو هو المطلع، حين كان النزول صيحة هادرة، عمّن أشعل النيران في صدورنا وجعلنا من وقود الحروب القادمة، بل أردوا أكابرتنا أذلّة وراحوا يصنعون من لعابنا ألف موّال عن علاقة الريح بما شرد من دخّان المرحلة. «هو قتال قالوا، بل هو انتقال زعموا، وبينهما ستكون المعركة»، ...
أكمل القراءة »«جاؤوا يغازلون الجغرافيا ويمتدحون تاريخهم، ويؤسّسون من سيوفهم أمجاد سلاطينهم الباقية، ويؤرخون من الفتح، بدء التاريخ وطواعيّة الجغرافية أمام سنابك خيولهم المائجة»، هكذا قال من تقدّم الصفوف ورفع الراية خفّاقة عالية وراح يناجي النفوس بموّال عن «الفاتح» وما شيّد من مساجد عامرة. هي كذلك، في فصول الأوّلين وأيضًا ما سار به البحّارة بين المحيطات المائجة، أنّ الصبية منهم تخرّ لهم ...
أكمل القراءة »