11 يناير 2016

photo 76s«أين عيون الدهر التي اشتاقت للحقيقة، كي تعود إلى سالف العصر مع زهور الحديقة؟»

«أي عيون للفقر بين أصداف الحديقة، كي تعود إلى ما اعتادت من أكاذيب الحقيقة؟».

بين هذا وذاك، جاءت الأخبار عن ضياع العين بين ردهات المحاكم العائمة وأروقة المعارضة الجائعة، وما لثم الأوّلون من أحجار كريهة على أطراف الثوب ولبّ القبّعة. هي معركة، بين من رأى ومن شاهد، ومن سمع ومن أنصت، ومن حضر ومن شهد، علّ الأفعال تذهب في بعضها تصريفًا إلى حدود المزرعة. حينها، جاءت الأفاعي تسري على أطراف المعركة، تداوي الأرجاس ممّن أزبد على أطراف المعركة، وحجب الأنوار عن الأوّلين يوم صارت الشموس تخجل من الأقمار الثابتة.

«يا قارئة الفناجين التي صنعتها الأيادي المرتعشة، هل سافر من الأعراب من قرأ الأفق على مسيرة زرقاء أتتها اليمامة بالأخبار الطازجة، بل هم ممّن أعلن في البدو أن المغامرة ليست كمثل السفر إلى أطراف المعارك وحواشي الحروب الماكثة»، بهذه الكلمات جعلوا الذكرى تعارك الذاكرة، وتذهب حدّ الغلوّ في ذلك محاسن الحشيش على أطراف السجائر المناضلة، بل هي ما يجعل الرأس تذوق بعض بعض ما بها، علّ النفس الأمّارة بالخير تداوي ضعفها وتجعل من بين الفتيان عجلا، نكسوه بالتبر وما فاض من لجيّن المناسبة.

«من أفاق عند الأضواء جعلناه فاقد السمع وصاحب الرؤية الثاقبة»، هكذا أعلنت في البدو، عروس الصحراء حين عزّ البحر عند الشواطئ القاحلة، بل جاءت الغمامة تسري بين خزعبلات لا عماد لها، عندما أعار الحيزبون أعلى الرأس وأسفل الرقبة. حينها تنادت القيان على حين غرّة، في بحث عن ترياق يقي الجموع لفح الثلوج الحارقة.

 


error: !!!تنبيه: المحتوى محمي