7 ديسمبر 2015

photo 41«بين التماسي والتماسيح حرف حاء ترك المعركة»، هكذا جاء الحكم على من غادر القتال دون أن يستشير السيوف القاطعة، بل راح إلى تقبيل ترس، حين قالت الأعراب أنّ المراوحة تكون بين الطعن القنا وخفق البنود، كما قال الشعراء قبل التوهّم وهكذا ذكر شياطينهم بين القوارير المائلة.

«هو أفق من لا أفق له، ذكرى للكلمات العاكسة»، هكذا نطق سيّد الأسباط ومن معه من حوارييه، حين توقّف القتال بأمر من «سيّدة المقام» عند أوّل الطريق وأسفل الدروب الساخنة.

«هو من أبطل مفعول القنابل، وأسكت الرشّاش حين صار الرصاص زينة الصبايا وسط المعركة»، رواية أخرى، أطلّ بها من استوفى الشروط للقتال وسط المعمعة، فكان السؤال عن منبت الحروف ومصير القطوف وما يتلو الأعراب من ترانيم لا أساس لها.

«هذه فتحة على أفق لا مثيل له، بل جنّة الخلد دون أنهارها السائلة»، قالها فارس قفز الجموع شجاعة إلى الصفوف الخلفيّة الواقية، وراح يشرح فوائد التخفّي عن العيون ومضار قتال أصحاب الجدائل المائلة.

حينها، أطلّ من تحت الصبّار صِبْية، حملوا الصحف وجعلوها راية تقي لفح الأقمار الماكثة.

حينها، جاء الدهقان إلى المعركة يسأل عمّن أباح القتال والصبّار لا يزال يشقّ الأبدان بأشواكه الثاقبة.

حينها، أبانت العنقاء عن ثلثها، وزادت ثلثًا ثان لمن حملق في عينها، وقالت: «يا من حملتم السيف نظير الأجوبة، ليس من سؤال يحتاج معركة، بل هو ما تبقّى من صبّار هجر المدى وطاف على الأعراب يطلب النداء»…

حينها، عاود الفارس الظهور إلى الورى يسأل عمّن سرق السيف منه أم السيف تبخّر؟؟؟


18 تعليقات

  1. تعقيبات: ralph lauren outlet store

  2. تعقيبات: rene caovilla canada

  3. تعقيبات: north face shop online

error: !!!تنبيه: المحتوى محمي