أرشيف الكاتب: نصر الدين بن حديد

photo 53

«في البدء كانت الشمس نارًا وحواشيها لهب. من أين جاءت كلّ صلبان الغضب؟»، هكذا جاءت المسرحيّة، بين سرج النظام وسراح المقام وسيّاح المناسبات الخاطفة، بل قالت الأنباء أنّ الريح الصرصر، هبّت على أشعّة لا عماد لها، وراحت، تؤرّخ لقيام المعجزة، بين سؤال عن أصل الظلام وتساؤل عن مصير الكلام ويقين بأنّ المقام لا أساس له بين أعواد الكبريت الصامدة… «في ...

أكمل القراءة »

photo 52

«هو الخريف في جماله، وهو الجمال في عزائه، وهو العزاء في خريفه» «هو الجمال في خريفه، وهو العزاء في جماله، وهو الخريف في عزائه» بين القولين، ترآت الأضواء تتهادى مثل الغربان في وقارها، تماثل الأجنّة في أرحامها، وتعاود الأشجار في أرضها. تسأل عن مصير الأوراق الساقطة ومصائر من مرّ فوقها. على هدي الخُطى جاءت الأسئلة: عمّن حبس الألوان في قواريرها ...

أكمل القراءة »

photo 51

«لن يقتله ولن يتركه، سنبقيه حبيس الأيّام والأحلام وما وقر في ذاكرته من تعلاّت الزمن الخالي»، هكذا نطق الحكم بين أرقام تتالت على هدير البورصة، حين راح الحادي يؤلّف من موّاله ألف دعاء لمن أجّر الأقفال للقبائل العابرة وراح يشرّع النوافذ أمام نسمات الظلم العائدة. «لا سؤال ولا تساؤل، بل صمت تخجل أمامه القبور وتدور حوله الصدور وتنحني أمامه الصرخات ...

أكمل القراءة »

photo 50 site

«كلّ المياه عذبة في عينها وماء أعذب في طولها»، هكذا صاحت العنقاء في قطعان عشقت عينها وراحت تنادي في البوادي بقيام الساعة وركود العيون الضائعة. كم من فرات تراجع ونيل انزوى ودجلة سكنت إلى ليلى العراق تؤانسها، حين همّت عينك بالحديث عن طول الأيّام ومدى الأحلام وكم من ساعة هامت العنقاء على مدى الرموش المرتعشة. «هو سؤال عن ماء زلال، ...

أكمل القراءة »

«من لا سلّم له، جعلناه سادن المعركة، ومن لا صعود له رفعناه سيّد المقالات التافهة، ومن بينهما ملكناه أوسط الأصابع وما ترك العابرون من سلام على شواهد القبور الضائعة»، هكذا أعلنت سيّدة المقام عن مولد النسيان بين ذاكرات لا عماد لها، بل هي أوّل المقامات على أوراق أضاعت أرقامها، وراحت تبحث عن سلّم ترتقي به مجد الأمم الغابرة، وفي روايات ...

أكمل القراءة »
error: !!!تنبيه: المحتوى محمي